افتتاح الجولة السادسة لمحادثات ايران و "5+1" النووية

افتتاح الجولة السادسة لمحادثات ايران و
الخميس ٠٣ يوليو ٢٠١٤ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

بدات صباح اليوم الخميس الجلسة الافتتاحية للجولة السادسة للمحادثات النووية بين ايران ومجموعة دول "5+1" حول الاتفاق النووي الشامل في فيينا.

وتعقد هذه الجلسة بين مندوبي جمهورية ايران الاسلامية والمجموعة السداسية الدولية (اميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين + المانيا) في المقر الاوروبي لمنظمة الامم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، برئاسة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.

ويضم الوفد الايراني كلا من مساعد الخارجية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي ومساعد الخارجية لشؤون اوروبا واميركا مجيد تخت روانجي والمدير العام للشؤون السياسية والدولية في الخارجية حميد بعيدي نجاد ومستشار الخارجية داود محمد نيا والمدير العام لشؤون اجراءات الامان في منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اميري والمدير العام لدائرة الرئاسة في هذه المنظمة بجمان رحيميان.
ويرافق الوفد الايراني المفاوض فريق من المستشارين القانونيين من ضمنهم امير حسين زماني نيا وجمشيد ممتاز.
ويوم امس عقد اجتماع ثنائي بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت فيينا (الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش) للبحث في كيفية مواصلة مسيرة المفاوضات، ومن ثم عقد اجتماع ثلاثي ضم ظريف واشتون ووكيل الخارجية الاميركية ويليام بيرنز.
وحسبما صرح مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي في وقت سابق فانه لم يتم تحديد سقف زمني لهذه الجولة من المفاوضات الا 20 تموز /يوليو وهو الموعد النهائي للاشهر الستة الاولى لبرنامج العمل المشترك.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد اعلن عن بدء عملية صياغة مسودة الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني خلال الجولة الخامسة للمفاوضات التي جرت في فيينا بين طهران و 5+1 .
وقال ظريف في تصريحات صحفية على هامش الجولة الخامسة للمفاوضات النووية بان عملية صياغة مسودة الاتفاق النووي قد بدأت لكنها ماتزال بطيئة، لافتا الى وجود خلافات اساسية بين مواقف الجانبين.
وفي مقالة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية اعتبر ظريف ان فرصة استثنائية سانحة في المفاوضات مع 5+1 "الا انه للاسف ماتزال هنالك اوهام لدى بعض اطراف المفاوضات" داعيا هذه الاطراف للتخلي عن اوهامها.
واعلن وزير الخارجية الايراني في رسالة بالفيديو وجهها على اعتاب المفاوضات، انه في الوقت الذي نقترب فيه من 20 تموز /يوليو (نهاية الاشهر الستة الاولى لاتفاق جنيف)، اشعر بانه ينبغي عليّ التحذير مرة اخرى بان محاولات الحصول على التنازلات في اللحظات الاخيرة لن تؤدي الى نتيجة افضل مما حصلت في العام 2005 .
واضاف، لاولئك الذين مازالوا يتصورون بان اجراءات الحظر هي التي جاءت بايران الى طاولة المفاوضات يمكنني القول فقط بان الضغوط على مدى الاعوام الثمانية الماضية وفي الحقيقة على مدى الاعوام الـ 35 الماضية قد اختبرت وفشلت.
واكد ظريف بان اجراءات الحظر لم ولن تثني عزم الشعب الايراني واضاف، مازالت امامنا الفرصة للخروج من دورة تشديد الاوضاع. جربوا الاحترام المتبادل، سيعطي ثماره. نحن نسعى للوصول الى اتفاق، ليس اتفاقا جيدا او سيئا، بل اتفاق عملي ومستديم، وان اي اتفاق هو في الاساس نتيجة للتفهم المشترك وليس فرض مواقف طرف على طرف اخر.
وقال وزير الخارجية الايراني، نحن على استعداد لنضمن عبر تمهيدات حاسمة بان البرنامج النووي الايراني سيبقى سلميا. مازالت الفرصة متوفرة لانهاء خرافة ان ايران تسعى وراء صنع القنبلة النووية. ولنا لاثبات هذا الامر الذي نقوله ماض يمتد 250 عاما من عدم الاعتداء على احد.
واكد بان الحكومة الايرانية ملتزمة بانهاء هذه الازمة غير الضرورية لغاية 20 تموز /يوليو، معربا عن امله بان تكون اطراف المفاوضات الاخرى كذلك.