كيف تحولت داعش من إرهابية إلى ثورية ؟

الأربعاء ٠٩ يوليو ٢٠١٤ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

* حظي تنظيم داعش الإرهابي على دعم إعلامي قل نظيره في بعض الفضائيات العربية وبالتحديد السعودية والقطرية منها إلى حد سمي عناصره الذين احتلوا الموصل وبعض مناطق العراق بالثوار رغم المجازر والجرائم الفظيعة التي ارتكبوها هناك ورغم تصنيف هذا التنظيم إرهابيا في جميع أنحاء العالم.

"داعش" تكفيرية في سورية وسنية في العراق، هذا هو حال بعض الإعلام العربي ولا سيما السعودي والقطري.

فداعش في قناة العربية السعودية تحقق أكبر مكاسبها في العراق وتسيطر على نينوى وكأن "داعش" فيلق من فيالق درع الجزيرة والمعركة في العراق معركتها.

- فما هي اسباب دعم قناتي العربية السعودية والجزيرة القطرية لتنظيم داعش، وبالتالي سيطرته على مناطق في العراق.

- و ما الهدف من هذا الدعم الذي تقدمه قنوات عربية مثل الجزيرة القطرية والعربية السعودية لداعش، وبالتالي في أي سياق يمكن وضع هذا الدعم من خلال التطورات الجارية في العراق؟

* فرحة الإعلام السعودي والقطري بتقدم تنظيم داعش في العراق، حوّل قناتي العربية والجزيرة إلى منبر إعلامي ومروج له. وهو ما شكل محاولة واضحة لقلب صورة حقيقة ما يجري في العراق فهذا الإعلام الذي تحدث عن انتصارات داعش حتى أوصله الى بغداد وجعله جارا لإيران وعتم على جرائمه بحق أبناء الموصل الأبرياء عبر الإعدامات الجماعية وجرائم اغتصاب النساء وانتحار بعضهن وجلد الشباب سعى جاهدا لرسم صورة توحي بأن ثورة شعبية حدثت وليس هناك إرهاب ولا من يحزنون.

الحكومة العراقية دعت وسائل الإعلام السعودية للترفع عن الكذب؛ فيما استقال كادر قناة "العربية" و"العربية الحدث" في العراق احتجاجا على تغطيتهما المشوهة والمنحازة للأحداث في العراق وإعطائها منحى طائفيا ومذهبيا بحيث صور عناصر داعش بالثوار وهو ما رفضه حتى علماء أهل السنة في هذا البلد.

- الهذا الحد يتبنى الإعلام السعودي والقطري داعش واحتلاله لمناطق في العراق؟

- إلى أي حد يسيء هذا النهج الإعلامي السعودي القطري الذي يقلب صورة ما يحدث في العراق للعراقيين؟

- الجميع يؤمن بأن خطر داعش لا يتهدد خطر العراق وسورية وحدهما بل يتهدد المنطقة بكاملها، إذا كان هذا صحيح فلماذا يلقى داعش دعم الإعلام السعودي والقطري؟

الضيف:

حكمت شحرور - باحث سياسي