عراقجي: نحو 70 بالمائة من نص الاتفاق النهائي جاهز حالياً

عراقجي: نحو 70 بالمائة من نص الاتفاق النهائي جاهز حالياً
السبت ١٢ يوليو ٢٠١٤ - ٠٢:١٢ بتوقيت غرينتش

قال مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي ان تقدما جيدا نسبيا حصل في صياغة مسودة نص الاتفاق النووي الشامل وان ما بين 60 الى 70 بالمائة منه جاهز الان، مشيرا الى انه لم يتم التوصل الى اتفاق تام في قضايا المضمون الاساسية.

ووصف عراقجي في تصريح له نقلا عن وكالة انباء "فارس"مسيرة المفاوضات بانها جيدة وقال حول صياغة مسودة نص الاتفاق النووي الشامل، ان جانبا جديا من عملنا يتمثل في صياغة مسودة نص الاتفاق النهائي وقد امضينا ساعات طويلة على ذلك.
واوضح بان تقدما جيدا نسبيا قد تحقق في صياغة النص واضاف، ربما ان ما بين 60 الى 70 بالمائة من النص جاهز في الوقت الحاضر وبالطبع فان ذلك لا يعني باننا حققنا تقدما في قضايا المضمون.
واعرب عراقجي، عن امله بتحقيق تقدم في قضايا المضمون في الايام القادمة خلال المفاوضات المباشرة مع بعض وزراء مجموعة "5+1" الذين من المقرر ان ياتوا الى فيينا.
وتابع قائلا، ان هنالك قرارات يجب ان يتخذها الوزراء وهي ليست في مستوى المساعدين والخبراء ونحن نامل بان يكون الوزراء الذين سياتون الى فيينا على استعداد لاتخاذ قرارات صعبة.
وحول الخلاف في وجهات النظر ومنها بشان الجدول الزمني لالغاء اجراءات الحظر وجدول تطبيع الملف النووي الايراني قال، لم نصل لحد الان الى تفاهم كامل في قضايا المضامين الاساسية والحالات المذكورة. لقد جرى البحث حول سبل الحل المختلفة وطرحت خيارات مختلفة حظيت بالاهتمام لكننا لم نتمكن لحد الان من الوصول الى استنتاج ورأي موحد في هذه القضايا.
واكد باننا عازمون تماما على مواصلة المفاوضات بجدية واضاف، اننا سوف لن نتنازل عن المواقف المبدئية وما يتعلق بحقوق الشعب الايراني في القضية النووية وسائر القضايا ولن نعتزم العدول عنها والحاجة الان ان يبدي الطرف الاخر الاستعداد اللازم لاتخاذ قرارات جادة وصعبة ونامل بان يتحقق هذا الامر بمجيء وزرائهم الى فيينا.
واضاف، اننا نسعى للوصول الى تفاهم على المستوى الوزاري لاجراء المفاوضات بسهولة اكبر واعداد الاتفاق قبل 20 تموز /يوليو حيث سيعود الوزراء من جديد للمشاركة في مراسم التوقيع النهائي في حال التوصل اليه.
وبشان مستقبل المفاوضات قال، انه لو انجزنا العمل وفق البرنامج لغاية 20 تموز /يوليو فمعنى ذلك انه على الوزراء ان يعودوا في الاسبوع التالي، واذا لم نتوصل الى اتفاق لغاية 20 تموز فان الامر يتعلق بالظروف القائمة. فاذا توصلنا الى استنتاج بضرورة الاستمرار في المفاوضات عدة ايام اخرى لتحقيق النتيجة سنستمر في ذلك ولكن اذا شعرنا بان لا فائدة من وراء ذلك وانه لا نهاية للمطالب المبالغ فيها سنعود ونواصل برامجنا وكما قلنا مرارا لن تكون كارثة قد حصلت ولم تحل نهاية العالم.
وحول تقييمه لتعاطي الاطراف الغربية اوضح بانهم جادون ولهم الارادة اللازمة على الظاهر ولم نشاهد منهم ما يدل على عدم جديتهم واضاف، من الصحيح ان النقاشات جادة وتصبح ساخنة احيانا ولها منعطفات ولكن الاجواء بالمحصلة ايجابية وبناءة.
وصرح عراقجي بان الطرفين يسعيان لطرح افكار مختلفة واقتراح خيارات مختلفة واختبار طرق مختلفة واضاف، من الواضح ان الدافع للوصول الى اتفاق متوفر وما دام الدافع موجود لدى الطرف الاخر سنواصل المفاوضات.
وقال عراقجي، ان من المبكر الحكم بانه سيتم التوصل الى اتفاق حتى 20 تموز ام لا، ولا يمكننا التكهن بذلك لكننا نامل عبر مجيء بعض الوزراء والمباحثات التي يتجري معهم بان نصبح في موقع افضل كي نتمكن من التكهن بامكانية او عدم امكانية الوصول الى اتفاق.
واكد بان تصريحات قائد الثورة الاسلامية حول التخصيب كانت لها انعكاسات واسعة في الخارج وبين الوفود المفاوضة لاسيما وانه تطرق الى تفاصيل اثبتت اشرافه وإلمامه الكامل بالقضية خاصة وانهم يعلمون بان تصريحات سماحته هي الكلمة الفصل والاساس في متابعة المفاوضات من جانب الوفد الايراني.
واعتبر عراقجي قضية التخصيب بانها القضية الاكثر جدية في المفاوضات وان اتخاذ القرار والوصول الى اتفاق في هذا المجال هو الجزء الاصعب من المفاوضات وقال، انه ينبغي بهذا الخصوص الوصول الى حلول تضمن حقوق مواقف ايران وتزيل في الوقت ذاته الهواجس المحتملة حول الابعاد المختلفة لهذا البرنامج وان تحصل الثقة التامة وعلى اساس ذلك تواصل ايران برنامجها ويتحقق بناء الثقة وتلغى اجراءات الحظر.
واعتبر التصريحات الصادرة عن الكونغرس الاميركي الذي قال بانه سينقض اي اتفاق تبرمه الحكومة الاميركية، بانه قضية خلافات داخلية خاصة باميركا نفسها وهي مشكلتها، واضاف، انه عندما نصبح على ثقة بامكانية الحكومة الاميركية والحكومات الاوروبية الاعضاء في مجموعة "5+1" في تنفيذ تعهداتها في اطار الاتفاق النهائي، فعندها سيتحقق الاتفاق والا فلا.