البابا يستنكر اعتداء القساوسة على الاطفال ويصفه بمرض الجذام

البابا يستنكر اعتداء القساوسة على الاطفال ويصفه بمرض الجذام
الإثنين ١٤ يوليو ٢٠١٤ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر البابا فرنسيس أن الاعتداء على الأطفال جنسياً أشبه بمرض "الجذام" الذي ابتليت به الكنيسة، وتعهد بـ"مواجهة الأمر بكل ما يلزم من شدة"، حسب صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.

واضافت الصحيفة، ان البابا يريد أن يظهر موقفاً أكثر تعاطفاً تجاه تعاليم الكنيسة من سابقيه، لكن هذا قد يسبب أحياناً الذعر بين مستشاريه الإعلاميين، بحسب مراسلها. 

وبحسب المقابلة المنشورة بالصحيفة، قال البابا إن "من بين الإثنين في المئة المولعين جنسياً بالأطفال هناك قساوسة وأساقفة وكرادلة"، وإن هذه النسبة نقلها له مستشاروه. وتمثل  نحو 8 آلاف قس من مجموع نحو 414 ألفاً في أنحاء العالم.

واضاف البابا: ان "هذا الأمر لا يمكن تحمله".
يذكر أن البابا فرنسيس شدد قوانين الفاتيكان ضد الاعتداء على الأطفال العام الماضي، وطلب في وقت سابق من هذا الشهر العفو من ضحايا الاعتداء الجنسي على يد القساوسة، وذلك في أول لقاء له مع الضحايا منذ انتخابه.
وأعرب الكثير من ضحايا الاعتداء الجنسي على يد القساوسة عن غضبهم إزاء ما اعتبروه بمثابة إخفاق الفاتيكان في معاقبة كبار المسؤولين الذين وجهت لهم تهم بالتستر على الفضائح.
وأشار بابا الفاتيكان، ردا على سؤال خلال نفس المقابلة للصحيفة بشأن لائحة العزوبية الخاصة بالقساوسة، إلى أن اللائحة جرى تبنيها بعد 900 عام من وفاة المسيح، موضحا أن الكنيسة الكاثوليكية الشرقية تسمح لقساوستها بالزواج.
وأضاف أن "المشكلة موجودة بالتأكيد، لكنها ليست على نطاق واسع. وستحتاج إلى وقت، لكن الحلول موجودة، وسأجدها."