العفو الدولية تتحدث عن ارتفاع حجم اجرام داعش بالموصل

العفو الدولية تتحدث عن ارتفاع حجم اجرام داعش بالموصل
الإثنين ١٤ يوليو ٢٠١٤ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

كشفت منظمة العفو الدولية، الاثنين، عن تزايد عمليات القتل والخطف التي يرتكبها تنظيم "داعش" منذ سيطرته على الموصل ثاني أكبر مدينة بالعراق وأجزاء أخرى من شمال غربي البلاد، فيما لفتت الى وجود روايات "مفزعة" لمدنيين نازحين.

وقالت المنظمة في تقرير لها حمل عنوان "شمال العراق.. المدنيون على خط النار"، وفقا لـ "السومرية نيوز"، إن "عمليات القتل والخطف التي يرتكبها تنظيم داعش ارتفعت منذ سيطرته على الموصل ثاني أكبر مدينة بالعراق وأجزاء أخرى من شمال غربي البلاد"، مبينا أن "التقرير يحتوي على روايات مفزعة من مدنيين نازحين فروا من المناطق التي استولى عليها داعش خوفا على حياتهم بعد تعرض أقارب لهم للخطف والقتل وسط تزايد المخاطر بشأن توجيه الحكومة العراقية ضربات جوية".

من جانبها قالت كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات بمنظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا التي عادت قبل فترة قصيرة من العراق، إنه "مرة أخرى يجد المدنيون المحاصرون في العراق أنفسهم مطوقين بدوامة من العنف الطائفي من جميع الأطراف"، مشيرة الى ان "مئات الآلاف فروا من منازلهم خوفا من التعرض لعمليات خطف وقتل على يد داعش والغارات الجوية الحكومية فيما تبدي جميع الأطراف تجاهلا صارخا للقانون الإنساني الدولي".

وأكدت روفيرا أن "عمليات الخطف ترتكب في كل بلدة وقرية سقطت تحت سيطرة تنظيم داعش"، مشيرة إلى أن "العديد من الأشخاص الذين خطفوا مايزالون مفقودين فيما عثر على آخرين قتلى".

وبينت أن "منظمة العفو الدولية أجرت مقابلة مع أقارب شاب يبلغ من العمر (18 عاما) من حي كوجالي شرقي الموصل تعرض للخطف مع أحد أقاربه (44 عاما) عند نقطة تفتيش تابعة لتنظيم داعش"، موضحة أن "أم الشاب عثرت على الجثتين مشوهتين بعد ذلك بيومين".

وتابعت أن "الأم أطلعت منظمة العفو الدولية على صور للجثتين تظهر تحطم رأسيهما باستخدام أدوات ثقيلة فيما كانت أيديهما مكبلة وراء ظهورهما"، موضحة أن "الصور أظهرت أن أحد الشخصين اقتلعت حنجرته فيما تعرضت أجزاء من جسده لحروق".

ولفتت روفيرا الى أن "هذه الاعتداءات الوحشية ضد المدنيين وجهت رسالة واضحة بأن السكان ليسو آمنين في المناطق التي يسيطر عليها داعش"، موضحة أن "خطف وقتل الأسرى يبدو أنهما من بين الأدوات الرئيسة التي يستخدمها التنظيم لسحق المعارضين وترويع المدنيين".