الاحتلال يواصل استهداف قطاع غزة براً وبحراً وجواً بعنف

الاحتلال يواصل استهداف قطاع غزة براً وبحراً وجواً بعنف
الجمعة ١٨ يوليو ٢٠١٤ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

أفاد مراسل العالم في قطاع غزة الجمعة، أن الزوارق البحرية والمقاتلات والدبابات الاسرائيلية تقوم بقصف القطاع براً وبحراً وجواً.، وذلك بعد عشرة ايام من الغارات التي خلفت اكثر من 240 شهيداً فلسطينياً.

وأشار المراسل الى أن القصف المدفعي يستهدف شرق وشمالي القطاع، لافتا الى أن جيش الاحتلال طلب من الصحافيين مغادرة الفندق المقيمين فيه في غزة تمهيداً لاستهدافه، مضيفاً أن المقاومة مازالت تستهدفُ المستوطنات والمدن المحتلة برشقات من صواريخها.

وأفاد مراسل العالم في رام الله، أن هناك دعوات الى تجمعات شعبية في مختلف مناطق الضفة الغربية تضامناً مع القطاع بالتوازي مع بدء العملية البرية.

وقد اصدر رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "بعد ايام من العدوان الجوي على قطاع غزة والتهديد المستمر بشن عدوان بري على قطاع غزة"، اوامره لجيش الاحتلال بشن الهجوم البري على القطاع.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن العملية ستستمر من اسبوعا الى 10 أيام تقريبا، مشيرة الى أن عملية الزحف البري الإسرائيلي سبقها قصف مدفعي عنيف على القطاع.

القطاع يتعرض لقصف مدفعي وبحري وجوي هو الأعنف منذ بداية الحرب

حماس: "إسرائيل" ستدفع الثمن غاليا

بالمقابل أكدت حركة حماس أن قرار الاحتلال هذا سيكلفه الكثير، مشددة على أن المقاومة جاهزة للمواجهة.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان: ان "بدء الجيش الاسرائيلي هجوما بريا على غزة هو خطوة خطيرة وغير محسوبة العواقب وسيدفع ثمنها الاحتلال غاليا وحماس جاهزة للمواجهة".

واعتبر ان هذه الخطوة " تأتي من أجل ترميم حكومة الاحتلال لمعنويات جنودها وقيادتها العسكرية المنهارة جراء ضربات المقاومة النوعية والمتواصلة.

وافادت مصادر اعلامية، ان الاجتياح البري سيتركز بمرحلته الاولى بين السياج الامني والصف الاول للدور السكنية، فيما اعلن جيش الاحتلال ان الحكومة الاسرائيلية وافقت على طلبه تعبئة 18 الفاً من الجنود الاحتياطيين الاضافيين، ومع هذا يرتفع عدد الاحتياطيين الذين يمكنُ استدعاؤهم الى 60 الفاً.

واوضح الناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي افيخاي ادرعي، ان الجيش يشن هجومه البري لاستهداف البنية التحتية للمقاومة في قطاع غزة، وتحديدا لمعالم الهجمة البرية يجتمع الكابينت لتقرير مصير العدوان المتواصل على قطاع غزة. ووفقا للمصدر فإن الاجتماع سيبحث كل الخيارات المطروحة لتقرير مصير العملية العسكرية.

ردود الافعال الدولية..

دوليا ابدى الامين العام للامم المتحدة اسفه لقرار الكيان الاسرائيلي بشن هجوم بري على قطاع غزة مذكراً باستشهاد اربعة اطفال على شاطىء غزة، كما ادانت الخارجية المصرية العدوان البري الاسرائيلي فيما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها ان باريس تعرب عن قلقها الكبير حيال القرار الاسرائيلي داعية تل ابيب الى ممارسة اكبر قدر من ضبط النفس.

ويأتي هذا في الوقت الذي يتوجه فيه عدد من أعضاء منظمة التحالف الدولي لمكافحة الافلات من العقاب إلى لاهاي بناء على موعد مع المحكمة الجنائية الدولية لتقديم شكوى ضد الكيان الاسرائيلي، وضد الرئيس الامريكي باراك اوباما وعدد من أعضاء الحكومة البريطانية بتهمة ارتكابهم جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني.