النائب كنا: تهجير المسيحيين من الموصل جريمة ضد الإنسانية

النائب كنا: تهجير المسيحيين من الموصل جريمة ضد الإنسانية
الإثنين ٢١ يوليو ٢٠١٤ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر النائب عن المكون المسيحي يونادم كنا الأحد، ان ما يجرى في الموصل من عمليات تهجير بحق المكون المسيحي بأنه جريمة ضد الإنسانية وتطهير عرقي شامل، مناشدا حكومتي بغداد وأربيل والمجتمع الدولي الى اتخاذ إجراء عاجل لإنقاذ الموقف.

وقال كنا في تصريح لـ"السومرية نيوز"، إن "عمليات التهجير القسري التي جرت بحق المكون المسيحي وباقي المكونات في مدينة الموصل، جريمة ضد الإنسانية وتطهير عرقي شامل"، داعياً الحكومة المركزية وحكومة كردستان والمجتمع الدولي إلى "توحيد الجهود والتعاون من أجل الإسراع بإغاثة النازحين وتوفير مناطق آمنة لهم".
وأضاف أن "على دول الجوار تحمل مسؤوليتها بشأن ما يجري في العراق والموصل تحديداً لان تنظيم داعش نار عابرة للحدود وان كان اليوم لدينا فأنه غدا لديكم".
هذا فيما كشف رئيس مجلس اسناد ام الربيعين زهير الجلبي، أن عناصر تنظيم "داعش" الارهابي قاموا بسرقة حتى "حلقات الزواج" من النساء المسيحيات اثناء تهجيرهن من مدينة الموصل، معتبرا أن حجة ثوار العشائر قد انتفت.
واوضح الجلبي إن "عناصر تنظيم داعش قاموا بسلب ونهب جميع مقتنيات وممتلكات العوائل المسيحية بعد تهجيرهم من مناطق سكناهم ومن منازلهم في مدينة الموصل ولم يسمحوا لهم باخذ شيء"، مشيراً الى أن "الارهابيين قاموا بسرقة حتى حلقات الزواج من ايادي النساء المسيحيات".
وأضاف الجلبي انه "بعد طرد المسيحيين والاعتداء عليهم انتفت حجة ثوار العشائر ولن نسمح لاحد ان يقول هناك ثوار وعشائر"، داعياً الحكومة المركزية والمنظمات الدولية الى "انقاذ العوائل المسيحية النازحة وتقديم مختلف انواع الدعم لهم".
وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل خلال اليومين الماضيين بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم "داعش" لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية بعد انتهائها.
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في وقت سابق من يوم الأحد (20 تموز 2014)، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، معتبرة إياها "وصمة عار" لا يمكن السكوت عنها.
وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن ما تقوم به عصابات "داعش" ضد المسيحيين وتهجيرهم من نينوى يكشف زيف إدعاءات وجود ما يسمى بـ"الثوار"، فيما لفت إلى أهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهتهم.
وتعتبر مدينة الموصل أكثر المدن العراقية التي تتمتع بتنوع ديني وقومي منذ آلاف السنين، إذ تتواجد في المدينة القوميات العربية والكردية والتركمانية والآشورية والكلدانية والسريانية والأرمنية، والمكونات الكاكائية والشبكية وأتباع الديانات الإسلامية والمسيحية والأيزيدية والصابئة.