هل وصل ارهابيو "داعش" الحدود الغربية لمصر؟

هل وصل ارهابيو
الأربعاء ٢٣ يوليو ٢٠١٤ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

في تطوّر مثير للانتباه والقلق في آن معاً، تبنّت جماعة "داعش" الارهابية، في بيان مسؤوليتها عن مذبحة الفرافرة في الوادي الجديد، التي قتل فيها 22 من قوات حرس الحدود بينهم ضابطان.

وأكدت الجماعة الارهابية في مصر، عبر حساب منسوب له على موقع «تويتر»، أنها جزء من ما يسمى بـ "دولة الخلافة الإسلامية" المعروفة إعلامياً باسم «داعش»، مؤكدة مبايعتها لأبي بكر البغدادي «خليفة للمسلمين».
وشرح "داعش المصري" سير العملية الإرهابية، بقوله "كانت مهمة المجموعة الأولى تفجير الكمين، فتم اقتحامه بقذائف (آر بي جي)، وتم تفجير مخزن للأسلحة، وتم تفجير الكمين على رؤوس الجنود، ثم اقتحامه على الفور بالمجموعة الثانية بأسلحة (غيرانوف) و(كلاشنيكوف)، حتى تم القضاء على الكتيبة بأكملها، ولم تتم المغادرة حتى تم التأكد من قتلهم جميعا".
وطالب "داعش" في بيانه الأهالي برفض تجنيد أبنائهم سواء في القوات المسلحة أو وزارة الداخلية، وأن يضغطوا على أبنائهم للخروج من الخدمة وإلا فسيكون مصيرهم القتل، بحسب البيان.
ولم يتم التأكد من حقيقة وجود تنظيم لـ«داعش» في مصر، باستثناء حساب على «تويتر» يحمل اسم «الدولة الإسلامية». وقد بدأ هذا الحساب نشاطه في 20 شباط الماضي، بتغريدة كتبت بلغة انكليزية ركيكة، تدعو الأجانب إلى مغادرة مصر. كما أن البيان الأخير مكتوب بلغة عربية ركيكة وفيه الكثير من الأخطاء الإملائية، بخلاف بيانات «داعش» المعروفة.
إلى ذلك، نشر المتحدث العسكري المصري العميد محمد سمير غنيم عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» بياناً حول التحقيقات بشأن الحادث الإرهابي في الوادي الجديد.
وأوضح أن نتائج التحقيقات الأولية تشير إلى الآتي:
1 ـ تم الهجوم بواسطة مجموعة إرهابية تتكون من 20 فرداً يستقلون أربع عربات دفع رباعي، إحداها تحمل براميل تحوي موادّ شديدة الانفجار، وكانوا مسلحين بأسلحة متطورة (بنادق قناصة ـ رشاشات كلاشنيكوف ـ بنادق آلية... ) وقواذف «ار بي جي» وقنابل يدوية.
2 ـ قام جنودنا البواسل بالتعامل الفوري مع تلك العناصر عند اقترابها من النقطة من جهات عدّة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من تلك العناصر.
3 ـ استمرت العناصر الإرهابية فى محاولة اقتحام النقطة وفشلت فى ذلك، حيث قامت بإطلاق قذائف «ار بي جي» أصابت إحداها أسطوانة غاز في النقطة العسكرية، ما أدى إلى انفجارها واشتعال النيران في مخزن الذخيرة والنقطة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد العدد الأكبر من قوة النقطة.
4 ـ بوصول عناصر الدعم إلى النقطة العسكرية والتعامل مع الإرهابيين، لاذ هؤلاء بالفرار إلى المناطق الجبلية.