أطباء غزة يستخرجون طفلة حية من بطن أمها بعد استشهادها+فيديو

الأحد ٢٧ يوليو ٢٠١٤ - ٠٩:٢٠ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2014.07.26 ـ أنقذ الأطباء في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة غزة جنيناً لأم شهيدة قضت بفعل قصف الطائرات الإسرائيلية. وعن هذا الحدث وافتنا مراسلتنا من غزة إسراء البحيصي بهذا التقرير:

تخيلوا أن يخرج من تحت الركام أحياء.. وليسوا كأي أحياء.. فهي طفلة جنين في بطن أمها استشهدت والدتها وبقيت هي على قيد الحياة.
وفي منزلهم كان إبراهيم وزوجته شيماء على موعد مع ولادة أول أبنائهم.. لكن صواريخ طائرات الـ(F16) سبقت موعد الولادة.. فأصيب إبراهيم إصابة خطيرة واستشهدت زوجته.. ولكن للقصة بقية ترويها لنا شقيقة إبراهيم التي كانت معهم في المنزل ولكنها نجت.
وتقول الأخت انه وخلال انتشالها كانت تقول إن شيماء هناك تحت الأنقاض "وبصراحة لم أشعر أنها سوف تخرج.. فصاروا يشيلوا من تحت الأرض ويدوروا في مكان ثان.." حيث تبين أن الأم مقدوفة خلال الانفجار إلى مكان آخر.
وبطلة حكياتنا هي شيماء الصغيرة التي استخرجت جثة والدتها من تحت الركام ومع ذلك انتصرت بجسدها الصغير على آلة القتل الإسرائيلية.
وبينت أم الشهيدة شيماء أن ابنتها كانت في آخر شهرها للولادة؛ وأشارت إلى أن أم الطفلة لما وصلت إلى المستشفى قالوا إنها قد فارقت الحياة "فسبحان الله أن الدكاترة وهم واقفين شعروا أن الجنين تحرك.. فجاء الدكتور فتح بطنها واستخرج الجنين.. سبحان الله والحمدلله!"
هذا فيما قال والد الشهيدة وجد الحفيدة لمراسلتنا أن الصهاينة "بقدر مايقتلوا فهذه الحياة موجودة؛ حتى رغم الدمار الذي حصل والركام على الأم والبنت لكن الله أحياها.. كل ما قتلوا فربنا هو الذي يحيي ويميت."
وتقضي شيماء في المستشفى الآن الأيام التي كان من المفترض أن تقضيها في رحم أمها؛ ثم ستعود إلى منزلها.. سوف لن تجد والدتها لكنها ستبقى تذكر أنها ولدت حيث أريد لها أن تموت.
هذا وأراد الله لشيماء أن ترى النور من تحت الركام.. صاروخان كانا كفيلين بتمزيق جسد والدتها.. لكنهما كانا أضعف من أن يقتلا جنيناً في بطن أمه.. هي معجزة من معجزات العدوان على غزة.. تحمل رسالة أن شعبها سيظل يحيا على أرضها رغم أنف الاحتلال.
07.26        FA