مجلس الامن يدعو الى "وقف فوري لاطلاق النار" في غزة

مجلس الامن يدعو الى
الخميس ٣١ يوليو ٢٠١٤ - ٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش

دعا مجلس الامن الدولي في بيان رئاسي الخميس الى "وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار" في قطاع غزة، مطالبا ايضا ب"هدنات انسانية" لاغاثة السكان.

وصدر البيان الرئاسي المقتضب بعد اربع ساعات من المشاورات المغلقة، من دون ان يتضمن اي اشارة الى تعرض مدرسة للامم المتحدة في غزة لقصف الاربعاء بعدما لجأ اليها مدنيون فلسطينيون.

وتلا البيان مساعد المندوب الدائم لرواندا اوليفييه ندوهونغيريهي، علما بان رواندا تتولى رئاسة المجلس خلال تموز/ يوليو.

وقال الدبلوماسي الرواندي ان الدول ال15 الاعضاء "تدعو الى وقف انساني فوري وغير مشروط لاطلاق النار يمكن ان يؤدي الى وقف دائم لاطلاق النار على اساس اقتراح (الوساطة) المصري".

واضاف البيان "في انتظار ذلك، تدعو الدول الاعضاء للجوء الى هدنات انسانية" مع دعوتها الدول الاعضاء في الامم المتحدة الى استجابة نداء التمويل الذي وجهته وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).

واشار المجلس ايضا الى بيانه السابق الصادر في 28 تموز/ يوليو والذي طالب فيه كذلك بوقف اطلاق النار، مبديا اسفه لعدم التجاوب معه ومجددا المطالبة بتطبيقه.

وقبل ان يبدأ ممثلو الدول ال15 مشاوراتهم المغلقة، استمعوا الى عرض للوضع الانساني في غزة قدمه مسؤولان امميان كبيران.

وفي اتصال عبر الفيديو مع مجلس الامن، دعا مدير الاونروا بيار كراينبول الموجود في غزة المجتمع الدولي الى "اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوضع البالغ القسوة". وقال "اظن ان السكان (في غزة) باتوا على حافة الهاوية".

من جهتها طالبت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس بالتوصل الى مزيد من فترات الهدنة الانسانية، اليومية والطويلة الامد، من اجل اغاثة المدنيين في انتظار التوصل الى وقف اطلاق نار.

وندد المسؤولان مجددا بالقصف الذي استهدف الاربعاء مدرسة للامم المتحدة في غزة واسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا. وكانت الاونروا حملت جيش الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية هذا الحادث المأسوي.

وجددت اموس دعوتها الى "حماية المدنيين من الهجمات المباشرة او العشوائية". واشارت الى ان الحروب نفسها لها قوانين، لكن "الحقيقة في غزة اليوم انه لا يوجد اي مكان آمن"، لافتة الى انه تم استهداف 103 مراكز للامم المتحدة منذ بدء العدوان الاسرائيلي في الثامن من تموز/ يوليو.

واعلن البيت الابيض الخميس انه شبه متأكد ان القصف الذي طاول مدرسة للامم المتحدة في قطاع غزة مصدره الجيش الاسرائيلي، مجددا دعوته الى "بذل جهد اكبر" لحماية المدنيين.