البابا عن "داعش": الأمم المتحدة هي من يقرر كيفية وقف المعتدي

البابا عن
الثلاثاء ١٩ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

أبدى بابا الفاتيكان، فرانسيس، استعداده للتوجه إلى شمال العراق، الذي يشهد أحداث عنف تشنها تنظيمات مسلحة ارهابية أبرزها جماعة "داعش" الارهابية وقال إن "الأمم المتحدة هي التي يجب أن تقرر طريقة وقف المعتدي الظالم"، وليس "أمة واحدة"، حسب تعبيره.

وأضاف البابا في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة "كوريره ديلا سيرا" الإيطالية، وأجريت معه على متن الطائرة التي أقلته عائداً من زيارة إلى كوريا الجنوبية: "أنا مستعد للذهاب الى العراق".
وتابع: "أعتقد أنني أستطيع القول إنه ما أن نما إلى علمي تطور الأوضاع في شمال العراق، ولا سيما بشأن الأقليات الدينية، والمشكلة التي تتمثل في عدم قدرة الإقليم على استيعاب الكثير من الناس، قمت بالتعاون مع الموظفين التابعين لي بالكتابة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ثم قررت أن أرسل واحداً من مبعوثيّ الشخصيين، وهو الكاردينال فيلوني".
وأردف: "في النهاية لم استبعد من بين الاحتمالات، إمكانية التوجه إلى شمال العراق بعد عودتي من كوريا، إذا كان هذا ضرورياً".
ومضى قائلا: "يمكنني أن أذهب إلى هناك، وهذا ليس أفضل ما يمكن أن نفعله في هذا الوقت، ولكنني على استعداد لفعل ذلك".
وفي رد على سؤال حول موقف الفاتيكان من الضربات الجوية الأميركية على جماعة "داعش" الارهابية في شمالي العراق، قال البابا: "في هذه الحالات حيث يوجد عدوان ظالم، يمكنني أن أقول فقط إنه يجوز وقف المعتدي الظالم".
واستدرك موضحا: "أشدد على كلمة: وقف. أنا لا أقول قصف أو شن حرب. أقول وقف. وينبغي تقييم الوسائل التي يمكن من خلالها التوصل إلى ذلك".
وزاد: "وقف العدوان الظالم مشروع، ولكن علينا أن نتذكر كذلك كم مرة تحت هذه الذريعة أي وقف المعتدي الظالم، سيطرت قوى كبرى وقامت بغزو شعوب".
وأشار البابا فرانسيس إلى أن "أمة واحدة لا يمكن أن تقرر وحدها كيفية وقف هذا المعتدي الظالم".
وأضاف "بعد الحرب العالمية الثانية، تم إنشاء الأمم المتحدة، وهي التي يجب أن تقرر طريقة وقف المعتدي الظالم".
ولفت البابا إلى أن "هناك موضوع الأقليات، حيث يثور الحديث عن معاناة المسيحيين البائسين، وما قدموه من شهداء، وهذا صحيح، لكن هناك العديد من الشهداء من الرجال والنساء الذين ينتمون لأقليات دينية أخرى من غير المسيحيين".
واختتم بالقول: "الجميع متساوون أمام الله. وقف المعتدي الظالم هو حق مصان للإنسانية كي يكف المعتدي عن اقتراف الشر".
وفي 8 أغسطس/آب الجاري، بدأت واشنطن "ضربات جوية" تقول إنها محدودة، ضد أهداف لتنظيم داعش الارهابي بالعراق، بعد تهديده "المصالح الأميركية ومنطقة شمال العراق" و"استهدافه الأقليات"، بحسب بيانات سابقة لمسؤولين أميركيين يتصدرهم الرئيس باراك أوباما.