البرلمان الليبي:"أنصار الشريعة" و"فجر ليبيا"جماعات إرهابية

البرلمان الليبي:
الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

دان مجلس النواب الليبي، مساء السبت، أعمال الحرب والإرهاب التي تشنها الجماعات المسلحة في طرابلس والجماعات المتحاربة في بنغازي، معتبرا أن جماعات "فجر ليبيا" و"أنصار الشريعة" و"مجلس شورى ثوار بنغازي" هي جماعات إرهابية خارجة عن القانون.

وشدد المجلس في بيان على أنه سيعسى لإنهاء هذه الحرب بأسرع وقت ممكن، معتبرا أن الجماعات التي تتحرك تحت مسمى "فجر ليبيا" و"أنصار الشريعة" و"مجلس شورى ثوار بنغازي" هي جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة، وهي هدف مشروع لقوات الجيش الليبي.

وقال المتحدث باسم البرلمان الليبي، أدم صالح أبو صخرة، إن المجلس أكد على دعمه لقوات الجيش الليبي بكل إمكانياته، وإن "الحرب الدائرة الآن هي حرب بين الدولة الليبية ومؤسساتها الشرعية ضد جماعات إرهابية خارجة عن القانون".

وقال المجلس في بيانه إنه "يتابع بقلق بالغ ما يحدث في مدينتي طرابلس وبنغازي خاصة، وفي عدد من مناطق البلاد بشكل عام من أعمال إرهابية وحرب حقيقية تشن ضد مواطنينا وضد مرافق الدولة ومؤسساتها وبنيتها التحتية".


وأضاف أنه "حرص منذ انطلاق أعماله في مدينة طبرق على البحث عن أية سبل قد تكون ممكنة لوضع حد لتلك الحرب ولكن محاولاته قوبلت من ذلك الطرف الذي يشن الحرب ويمارس أعمال الارهاب ضد مواطنينا بالاستهانة والتجاهل التام وربما اعتبرها علامة من علامات الضعف والعجز عن الفعل".


وهاجم المجلس "ما يصدر عن رؤوس وقادة ما يعرف بعملية (فجر ليبيا) و (مجلس شورى ثوار بنغازي) من تصريحات لا تعترف فيها بمجلس النواب باعتباره المؤسسة الشرعية التي تمثل إرادة الشعب الليبي"، قائلا إنهم "تمادوا بالحديث عن انقلاب فعلي على الشرعية ومؤسساتها، وحضوا على مواصلة الحرب على أهلنا ومدننا".


 وأعلن المجلس "إدانته المطلقة التامة لأعمال الحرب والإرهاب التي تشنها الجماعات المهاجمة لمدينة طرابلس والجماعات المحاربة لمدينة بنغازي"، مؤكدا أنه "سوف يسعى بكل ما بوسعه من جهد وإمكانات لإنهاء هذه الحرب بأسرع وقت ممكن".


واعتبر المجلس "الجماعات التي تتحرك تحت مسمى  (فجر ليبيا) و (أنصار الشريعة) جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة". وقال إنها "هدف مشروع لقوات الجيش الوطني الليبي الذي نؤيده بكل قوة لمواصلة حربها حتى إجبارها على إنهاء أعمال القتال وتسليم أسلحتها".


وأكد المجلس أن "الحرب الدائرة الآن هي حرب بين الدولة الليبية ومؤسساتها الشرعية يقودها أبناؤنا من جنود وضباط الجيش ضد جماعات إرهابية خارجة عن القانون والشرعية"، لافتا إلى أنه "سوف يدعم قوات الجيش الوطني بكل ما يلزمها لحسم هذه الحرب ووضع حد لها".


وكان المتحدث الرسمي السابق باسم المؤتمر الوطني الليبي العام المنتهية ولايته عمر حميدان قال إن "عددا من أعضاء المؤتمر سيستأنفون نشاطات المؤتمر مجددا"، وذلك في أعقاب دعوة (قوات فجر ليبيا) المؤتمر بالانعقاد كونه "الممثل الشرعي الوحيد".


وقوات فجر ليبيا تتكون في أغلبها من مليشيات مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وحلفائها من الإسلاميين في مختلف مناطق غرب البلاد، وتتقاتل مع مليشيات الزنتان وحلفائها من "الوطنيين" الذين يلقون دعما من الوواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر.


ويقود حفتر منذ 16 ايار/مايو الماضي عملية عسكرية أطلق عليها اسم عملية "الكرامة" قال إنها لتطهير بلاده من "الإرهاب"، ويتواجه فيها مع مجلس يضم ثوار سابقين ضد نظام مع معمر القذافي الذي أسقط في العام 2011 سمي بمجلس شورى ثوار بنغازي.


ويضم مجلس شورى ثوار بنغازي جماعة أنصار الشريعة التي تعتبرها الولايات المحدة الأمريكية جماعة إرهابية وتتهم بعض قادتها في الضلوع بمقتل السفير الأمريكي كريس ستيفن وثلاثة دبلوماسيين في بنغازي في العام 2012.


واعتبر الحكومة الليبية المؤقتة كذلك هذا العام جماعة أنصار الشريعة جماعة إرهابية، ويسيطر مجلس شورى ثوار بنغازي الذي تقوده الجماعة الإسلامية على 80 في المئة من مدينة بنغازي بعد حرب طاحنة سيطر فيها المجلس على معظم معسكرات جيش التابع لقوات حفتر الذي يمتلك مقاتلات هي اللتي تتولى مسألة القتال إلى جانب وحدات برية من الجيش.


ومساء السبت أعلنت مليشيات مدينة مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها والمعروفة بقوات فجر ليبيا سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد قرابة الشهر من المعارك العنيفة مع مليشيات الزنتان.

 

وكان المطار الواقع على بعد 30 كيلو مترا جنوب العاصمة والمغلق منذ بداية المعارك، تحت سيطرة ميليشيا "ثوار الزنتان" المتحالفة حاليا مع قوات الجيش الوطني الليبي، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

وقتل 15 شخصا وجرح 30 آخرون في غارتين جويتين استهدفتا مواقع المسلحين في العاصمة الليبية طرابلس السبت.

ولم يتضح من نفذ الغارتين الجويتين، لكن قادة مقاتلي مصراتة قالوا في وقت سابق إن الطائرات تعود إلى قوات متحالفة مع حفتر، والذي يقود حملة ضد الإسلاميين في شرق البلاد ويستخدم المروحيات في هجماته.