ماحقيقة الانباء حول الاتفاق على إقالة الحكومة اليمنية؟

الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) ‏24‏/08‏/2014 ــ تضاربت الأنباء الواردة من اليمن حول التوصل الى اتفاق بين الحوثيين والوفد الرئاسي اليمني يقضي بإقالة الحكومة الحالية وتشكيل اخرى جديدة خلال شهر. كذلك نفى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام اي مطالبة بأية حقيبة وزارية في الحكومة المقبلة.

مزيد من نصب الخيام وتوافد لمحتجين جدد إلى ساحة الاعتصام في شارع المطار بصنعاء استمرارا للاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكومة محمد باسندوة، وللضغط على السلطة تنفيذ المطالب الثلاثة المعلنة منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية الأخيرة.
وقال شافي محسن عاصم شيخ قبلي يمني في تصريح خاص لقناة العالم، "جئنا الى هنا لاسقاط الجرعة وإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار.
يبدأ المحتجون ثاني أيام اعتصامهم بذات الهتافات الحماسية والروح الثورية، مهددين بتصعيد الاحتجاجات في أطر سلمية، ومحاولين إيصال صوتهم ورسائلهم بطرق مختلفة.
وقال أحد المعتصمين إنها ثورة على الانذال ... نموت ونحن أبطال نقاتل على قوت العيال...
وقال آخر في تصريح للعالم، ان التصعيد قائم على قدم وساق وهناك خيارات مفتوحة ستعلن في حينها إذا لم تتجاوب السلطة مع أبناء الشعب.
استحداث ساحة اعتصام مفتوح داخل صنعاء، بدا أمرا مقلقا لمؤسسات السلطة، لتسارع اللجنة الأمنية العليا بإطلاق تهديداتها ووصفها لذلك بأنه إقلاق للأمن والسكينة العامة..  وعلى غير عادته شهد محيط ساحة الاعتصام الذي يضم عددا من المقرات الوزارية انتشارا أمنيا مكثفا ونزول أطقم عسكرية وعربات لقوات مكافحة الشغب.. وهو الأمر الذي استهجنته اللجان المنظمة للاحتجاجات..
وقال محمد القحوم عضو اللجنة التنظيمية لساحة الاعتصام في تصريح خاص للعالم، ننصح أبناء القوات المسلحة أن يتعاطوا بمسؤولية مع مطالب أبناء الشعب لا ان يزج بهم للاعتداء على ابناء شعبهم.
تهدئة الوضع وتطبيعه يربطه الكثيرون بنتائج المفاوضات الجارية في صعدة بين الوفد الرئاسي وقيادات حركة أنصار الله، وسط أحاديث عن التوصل لبعض التفاهمات، كتشيل حكومة وحدة وطنية، فيما المحتجون في ساحاتهم يرفضون نتائج المشاورات إذا لم تلبي مطالبهم.
وقال أحد المعتصمين في تصريح لقناتنا، اذا كانت الاعتصامات ستحقق الاهداف الثلاثة التي خرجوا لأجلها فأعتقدبأنها ستخرج الى طريق وإلا فلن نحقق منها شيئا.
تعقيدات جديدة إذن تشهدها البلد، خاصة مع دعوات القوى الحاكمة لقواعدها للخروج في تظاهرات مضادة تحت ما يصفونه بـ"الإصطفاف الوطني".
A.D-24-10:22