جمهوريون يطالبون اوباما بايقاف خطر داعش الداهم

جمهوريون يطالبون اوباما بايقاف خطر داعش الداهم
الإثنين ٢٥ أغسطس ٢٠١٤ - ١٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

دعا الجمهوريون امس الأحد إلى تصعيد الهجمات الأميركية لهزيمة متشددي "داعش" الارهابيين في سوريا والعراق واتهموا الرئيس باراك أوباما بانتهاج سياسات عاجزة عن إجهاض تهديدات جديدة محتملة على الأراضي الأميركية.

وافاد موقع "القوة الثالثة" ان النائب الجمهوري مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب حث الإدارة على العمل مع الشركاء العرب لاتخاذ خطوات قوية لعرقلة عمليات داعش في العراق وسوريا.

وقال إن التنظيم يجتذب تأييدا من أوروبيين وأميركيين يمكن أن يسافروا دون أن يرصدهم أحد الى دول غربية لتنفيذ هجمات.

وأضاف روجرز لقناة تلفزيون ان.بي.سي. "إنهم على بعد تذكرة طيران واحدة من سواحل الولايات المتحدة".

ومضى يقول "نملك القدرة على هزيمة الدولة الاسلامية. يتعين علينا الآن أن يكون لدينا الارادة السياسية ويتعين أن يكون لدينا سياسة لتنفيذ ذلك. نحن لدينا الأولى لكن ليس لدينا الثانية".

ويعد روجرز إضافة إلى جمهوريين آخرين مثل السناتور جون مكين من أشد منتقدي السياسة الأمنية لأوباما واتهموه بالافتقار لسمات القيادة ضد الارهاب منذ أن أعطى أوامره بالعملية العسكرية التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن عام 2011.

لكن السناتور الديمقراطي الكبير جاك ريد حذر من المبالغة في المخاطر التي يمكن أن يمثلها تنظيم داعش الارهابي على الولايات المتحدة.

وقال السناتور ريد وهو من رود ايلاند "لا أعتقد أن بمقدورنا ببساطة تجاهلهم. لكن أن نقفز مما فعلوه وهو مروع... إلى افتراض انهم بصدد أن يشكلوا -فورا وفي غضون ايام- تهديدا لنا هنا على أراضينا .. أعتقد أنكم لا تقفزون إلى هذا 'الاستنتاج'".

وأضاف "الاستراتيجية المناسبة يجب أن تكون استراتيجية شاملة واساسها سياسي .. لا عسكري فقط".

وكان مسؤولون أميركيون قد اعتبروا تنظيم داعش الارهابي تهديدا رئيسيا منذ بروزه من ركام الحرب الأهلية في سوريا وتمدده إلى العراق هذا الصيف.

وأمر أوباما بشن ضربات جوية محدودة ضد التنظيم في شمال العراق. لكن اجراس الخطر التي علا رنينها بعد قطع رأس الصحفي الأميركي جيمس فولي أعقبها دعوات للتحرك لهزيمة داعش بما في ذلك شن هجمات على قواعدها في سوريا. ولم يستبعد مسؤولون تصعيد العمل العسكري.

وقال مكين لقناة تلفزيون فوكس نيوز الأحد "قلبي يتمزق لما يحدث للشعب السوري ويعود الكثير من ذلك إلى عجزنا بوجه عام والأمور في طريقها لأن تصبح واحدة من أكثر الصفحات المخزية في التاريخ الأميركي".

ووجه روجرز اللوم إلى أوباما لادخاله تغييرا على السياسة قال إنه قلص قدرة الوكالات الدفاعية وأجهزة المخابرات على "عرقلة" عمليات داعش وجماعات متطرفة أخرى في الخارج.

وأضاف "لقد ضيعنا عشرات وعشرات الفرص لإخراج اناس سيئين فعلا من ميدان المعركة... أمام الرئيس فرصة للرجوع خطوة إلى الوراء وتغيير نهجه الرئاسي بشأن كيفية عرقلة الارهاب حول العالم".