البیت الأبیض: التوغلات الروسیة في أوكرانيا تصعيد خطير

البیت الأبیض: التوغلات الروسیة في أوكرانيا تصعيد خطير
الثلاثاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

إعتبر البيت الأبيض ما وصفها بالتوغلات العسكرية الروسية في أوكرانيا تصعيداً خطيراً، وذلك عقب إعلان كييف اعتقال جنود روس على أراضيها؛ فيما قرر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو حل البرلمان الحالي وإجراء انتخابات برلمانية جديدة بعد شهرين.

وفي رد فعل من مسؤول في البيت الأبيض الأميركي، اعتبرت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ما وصفتها بالتوغلات الروسية في أوكرانيا، تصعيداً خطيراً غير مقبول، ونسبت المسؤولة الأميركية إلى روسيا تدخلها على الحدود بالقصف المدفعي وأنظمة الدفاع الجوي وعشرات الدبابات والجنود.
وفي تطور ينبئ بخطورة الوضع على الحدود بين البلدين ويزيد من تأزم علاقة كييف وموسكو المتوترة أصلاً، أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية أن الجيش أوقف عشرة مظليين روس في شرق البلاد، وتحديداً بالقرب من بلدة دزيركالني الأوكرانية، على بعد حوالي خمسين كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مدينة دونيتسك، معقل الانفاصليين الموالين لروسيا.
وتقول السلطات الأوكرانية أن الأمر يتعلق بجنود من الكتيبة 331 التابعة للفيلق المجوقل 98، ومقره روسيا الوسطى، ويخضع الجنود الروس الذين أوقفوا مع وثائق هوية وأسلحة، وفقاً لكييف، إلى تحقيق جنائي حول اجتياز الحدود بشكل غير شرعي، من قبل مواطنين مسلحين من روسيا.
ويقول بيان للأجهزة الأمنية الأوكرانية إن الجنود الروس المعتقلين، قالوا إنهم أرسلوا إلى منطقة روستوف الروسية على الحدود مع مناطق الانفصاليين الموالين لروسيا، ثم أرسلوا إلى الأراضي الأوكرانية.

ولم يشر البيان إلى تاريخ اعتقال الجنود. لكن وزير الدفاع الأوكراني أعلن في وسائل التواصل الإجتماعي أن عملية الاعتقال تمت يوم الإثنين.
وفي خضم الصراع الدائر شرق أوكرانيا، أعلنت صحيفة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها، فقدان صحفية ومصور يعملان لديها في طريق العودة إلى القرم، بعد إعداد تقرير عن أسرى الحرب في دونيتسك، حيث اتصلت الصحفية وفقاً للصحيفة بصديقة لها، وقالت أن ناشطين من مجموعة أوكرانية متشددة أنزلوهما من الحافلة.
وفي خطوة سياسية تعكس تأزم الأوضاع في أوكرانيا، أعلن الرئيس بيترو بوروشينكو حل البرلمان؛ داعيا إلى انتخابات جديدة في السادس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وذلك بعد تفكك التحالف الحكومي في تموز/يوليو الماضي، حيث برر بوروشينكو قرار حل البرلمان الحالي بوجود عدد من النواب المؤيدين للانفصال في شرق أوكرانيا.