الفلسطینیون یحتفلون بالانتصار اثر موافقة الاحتلال علی وقف النار

الفلسطینیون یحتفلون بالانتصار اثر موافقة الاحتلال علی وقف النار
الثلاثاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

قال مصدر حكومي في الكيان الإسرائيلي لفرانس برس إن بلاده وافقت على وقف "غير محدود" للنار في غزة بعد قليل من إعلان الفلسطينيين ومصر التوصل الى اتفاق لإنهاء خمسين يوما من الحرب.

وأضاف المصدر رافضا ذكر اسمه "لقد وافقنا مرة اخرى على اقتراح مصري بوقف لإطلاق النار من دون شروط وغير محدود زمنيا".

 واحتفل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة باتفاق وقف اطلاق النار مع الكيان الاسرائيلي بشروط فلسطينية، وصدحت تكبيرات المساجد واطلقت العيارات النارية في الهواء فرحا بانتصار المقاومة على الكيان الاسرائيلي، مع بدء دخول الاتفاق حيز التنفيذ الساعة 19،00 (16،00 تغ) .

وعلت التكبيرات في جميع مساجد قطاع غزة، بينما اطلق مسلحون من بينهم عناصر لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس النار في الهواء في مدن قطاع غزة.

وخرج الاف الفلسطينيين في شوارع القطاع في مسيرات عفوية احتفالا بالانتصار وهم يحملون الاعلام الفلسطينية ورايات حماس الخضراء.

وجاء ذلك بعد ان اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء التوصل الى اتفاق "شامل ودائم" حول وقف اطلاق النار مع تل ابيب في قطاع غزة وموافقة القيادة الفلسطينية عليه على ان يسري العمل به ابتداء من الساعة 19،00 (16،00 تغ).

كما اكد بيان اصدرته وزارة الخارجية المصرية التوصل الى هذا الاتفاق.

بدورها اكدت حماس هذا الاتفاق معتبرة انه "انتصار للمقاومة".  وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة في مؤتمر صحافي عقده في مستشفى الشفاء في غزة "استطعنا ان ننجز ما عجزت عنه جيوش العرب مجتمعة، اليوم نهنئ شعبنا الفلسطيني بهذا الانتصار الكبير، ونهنئ امتنا العربية بهذا الانتصار".

وقبيل لحظات من دخول الاتفاق حيز التنفيذ استشهد طفلان فلسطينيان في غارة جوية استهدفت سيارة في مدينة خانيونس جنوب القطاع بحسب وزارة الصحة في غزة.

وياتي هذا الاتفاق لوقف اطلاق النار بعد خمسين يوما من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والذي اسفر عن استشهاد 2143 فلسطينيا على الاقل وجرح اكثر من 11 الفا اخرين.

وقال تامر المدقة (23 عاما) وهو احد الاف الفلسطينينين الذين تجمعوا في ميدان الجندي المجهول في مدينة غزة "الحمدلله انتصرت المقاومة، اليوم غزة اثبتت للعالم انها صامدة وانها اقوى من اسرائيل وستحرر القدس ان شاء الله".

اما مها خالد (32 عاما) والتي تركت منزلها في منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة اثناء الحرب فتقول "الحمدلله انتهت الحرب، لا استطيع ان اصدق اننا ما زلنا على قيد الحياة انا واطفالي، كانت حرب صادمة، لم اتوقع ان نخرج بسلام".
  

 

كلمات دليلية :