نبيل شعث يدعو لاتخاذ خطوات جديدة تعزز ماحققته المقاومة في غزة

الخميس ٢٨ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2014.08.28 ـ دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إلى استثمار الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة باتخاذ خطوات وصفها بالضرورية. وتتمثل هذه الخطوات في التوجه إلى مجلس الأمن لتحديد موعد إنهاء الاحتلال للضفة الغربية وتعزيز حكومة الوحدة الوطنية واستكمال مفاوضات القاهرة والتوجه لمؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة.

فلا خلاف بين أصحاب القرار في الضفة الغربية على ضرورة استثمار الانتصار في غزة.. فالقيادة الفلسطينية التي تواصل اجتماعاتها في مدينة رام الله المحتلة تحاول أن تضع صيغة واضحة لمابعد العدوان على القطاع.
ويعتقد أعضاء القيادية بأن على الرئيس الفلسطيني اتخاذ خطوات أربعة لاستثمار الانتصار؛ تبدأ بالذهاب إلى مجلس الأمن لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال للضفة؛ والبحث عن صيغة لتعزيز الوحد الفلسطينية؛ واستكمال مفاوضات القاهرة لتحقيق أهداف المقاومة؛ والتوجه لمؤتمر المانحين لإعمار القطاع.
وطرح هذه الخطوات عضو اللجنة المركزية نبيل شعث الذي يرى بأن هذه المعركة منحت الفلسطينيين فرصة ذهبية يجب الاستفادة منها.
وفي تصريح خاص لقناة العالم شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث كذلك على ضرورة أن "نطلع من هذه المعركة وننهي أن القصة هي معركة غزة فقط.. بل هي معركة كل فلسطين.. والمعركة حدثت لأن إسرائيل تحتل الأرض والإرادة الفلسطينية."
ولاشك بأن المشهد في الضفة الغربية بعد معركة غزة سيكون ملتهباً في الأسابيع والأشهر المقبلة لأن حالة الهزيمة التي تعيشها حكومة نتنياهو ستحاول الخروج منها عبر تصعيد الموقف هناك.
وبدأت ملامح هذا التصعيد بالفعل بتكثيف الاستيطان والاعتداء على المسجد الأقصى المبارك.. مشهد يفرض على السلطة التحرك دولياً كي تحمي الضفة والقدس من معالم انتقام قادم.
ولفت نقيب الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين قيس عبدالكريم في حديث لمراسلنا قائلاً: نحن أمام معركة متواصلة.. فصحيح أننا حققنا إنجازاً بردع العدوان وأفشال وإحباط أهدافه السياسية والأمنية.. ولكن هذا لاينهي المعركة فهي لازالت قائمة وشاقة وطويلة.
والمعركة الدبلوماسية ستكون مجدية أكثر في ظل بندقية تحميها.. فإثر الانتصار العسكري يأتي دور السياسيين لجني ثمار هذا الانتصار لشعوبهم.. والمهمة ثقيلة على السلطة الفلسطينية.. ولكن الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية وإلى عدم الالتفات إلى الخلف.
08.28                           FA