عراقجي: الوصول الى اتفاق نووي رهن بحسن نية الطرف الآخر

عراقجي: الوصول الى اتفاق نووي رهن بحسن نية الطرف الآخر
الخميس ٢٨ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

اکد مساعد وزير الخارجية کبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي ان التوصل الى اتفاق حول القضية النووية الايرانية لغاية 24 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، امر عملي تماماً، فيما لو واصل الطرف الاخر المفاوضات بجدية وحسن النية ولم يطرح مطالب مبالغ بها.

وفي لقاء مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الاجنبية المقيمين في طهران اليوم الخميس، استعرض مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية، احدث مستجدات المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة "5+1" وشرح خصائص اتفاق برنامج العمل (اتفاق جنيف)، مؤکدا جدية طهران للوصول الى نتائج عملية وايجابية في المفاوضات النووية.

واعتبر کبير المفاوضين الايرانيين، العناصر الثلاثة وهي الجدية في المفاوضات وحسن النية لدى طرفي التفاوض ومعقولية ومنطقية توقعات الطرفين، اعتبرها بانها امور حاسمة، مؤکداً ان الوصول الى نتيجة ملموسة في المفاوضات رهن بالالتزام بهذه المبادئ الثلاثة.

واکد ان الجمهورية الاسلامية في ايران دخلت المفاوضات بجدية وحسن نية کاملة وکذلك بافکار منطقية وممهدة للحل وهي على ثقة بانه لو واصل الطرف الاخر المفاوضات کذلك بجدية وحسن نية ولم يسع لطرح مطالب مبالغ بها فان الوصول الى اتفاق لغاية 24 نوفمبر، امر عملي تماماً.

کما اکد عراقجي اهمية المفاوضات الثنائية الى جانب المفاوضات متعددة الاطراف مع مجموعة "5+1"، واشار الى تغيير النظرة الدولية تجاه الجمهورية الاسلامية في ايران واضاف، انه خلال العام الاخير واثر توجهات السياسة الخارجية للحکومة الحادية عشرة ومن ضمنها الجدية في المفاوضات، ورغم الاجواء الدولية المثارة سابقا، فان المجتمع الدولي يحمل الان صورة واضحة وواقعية تجاه الاهداف السلمية للجمهورية الاسلامية، وان مشروع تقديم ايران على انها تشکل تهديداً للسلام والامن الدولي قد فشل.

وفي الختام اعرب عراقجي عن امله بوصول المفاوضات الى نتيجة لغاية 24 نوفمبر القادم، مؤکداً ان الجمهورية الاسلامية في ايران تتصرف بما يتناسب مع مستوى حسن النية لدى الطرف الاخر في المفاوضات.

وکانت ايران ومجموعة "5+1" واثر عدم التوصل الى الاتفاق النهائي النووي الشامل في ختام الاشهر الستة الاولى لاتفاق جنيف، قد قررتا تمديد فترة المفاوضات اربعة اشهر اخرى وتنتهي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.