وتم تنفيذ الحكم التعزيري بحبسه انفرادياً في أحد السجون السرية التابعة للتنظيم قبل أكثر من أسبوعين، ورفض التنظيم السماح لابنه "عمر" -المنتسب أيضاً إلى "داعش"- بزيارته.
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن مصادر مطلعة، أن حُكماً "تعزيرياً" صدر من "والي الرقة" في تنظيم "داعش" الإرهابي، بحبس الكويتي "أبو عمر الكويتي" والذي يعد أحد أهم المنظرين الشرعيين في التنظيم.
وذكرت المصادر، أن هذه هي المرة الثانية التي يتم الحكم عليه بالسجن خلال عامين من عمر التنظيم في سوريا، حيث قام "والي الرقة" في سوريا العام الماضي بعزله عن الخطابة في أحد مساجد منطقة "أطمة" التي كان يؤم المصلين فيها خلال صلوات الجمعة، ثم سجنه بتهمة إثارة القلاقل بين مسلحي التنظيم، وزعمه القيام بتأليف سلسلة كتيبات في العقيدة والتوحيد، قبل أن يتبين التنظيم أن منهج "أبو عمر" يتطابق مع منهج تنظيم "داعش"، ليتم الإفراج عنه وإعادته خطيباً ومدرساً في الدورات الشرعية التي يقيمها التنظيم للمنتسبين الجدد.
وتحدثت المصادر عن قيام "أبو عمر" قبل ثلاثة أشهر بإرجاع زوجته وبناته إلى الكويت، بسبب ما اعتبره عدم استقرار الأوضاع في سوريا، في حين أبقى ابنه البكر "عمر" الذي لم يبلغ بعد عامه الـ 18 معه في محافظة الرقة شرق سوريا.
ونقلت "الرأي" عن المصادر: أن أسباب صدور قرار من "والي داعش" في الرقة بحبس "أبو عمر" يعود إلى كون الأخير من الساعين لخلق المشاكل بين "داعش" وجبهة النصرة وتوسيع هوة الخلافات بين الفصيلين.
وذكرت المصادر، أن الابن "عمر" حاول مراراً زيارة أبيه في السجن، لكن قوانين السجون السرية في "داعش" حالت دون تنفيذ هذه الرغبة، ولم يشفع للابن كونه أحد كوادر التنظيم ومقاتليه، تماماً مثلما لم يشفع للأب انتماؤه لـ"داعش" ومشاركته في العمليات القتالية ضد قوات النظام السوري أو ضد الجيش الحر وجبهة النصرة والفصائل المسلحة الأخرى، ومشهود لهما بالولاء والبيعة لأمير داعش أبي بكر البغدادي.