الرئيس الايراني : سنواجه الارهاب ونتصدى له بكل جدية

الرئيس الايراني : سنواجه الارهاب ونتصدى له بكل جدية
السبت ٣٠ أغسطس ٢٠١٤ - ١٢:٣١ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني،اليوم السبت، أن جمهورية ايران الإسلامية تعارض الارهاب والارهابیین والعنف وستقف ضد العنف دوما، مضيفا، اننا وعلى هذا الاساس سنواجه الارهاب ونتصدى له بكل جدية.

وانتقد الرئیس روحاني في مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت في طهران، مواقف الولایات المتحدة الامریکیة حیال البرنامج النووي الایراني والمفاوضات، وقال : ان الامیرکیین هم من یثیرون الشکوك حول حسن النوایا بین اعضاء مجموعة 5+1 .
واکد ان کافة الدول المشارکة في المفاوضات تسعى الى حل القضیة النوویة الایرانیة واضاف : نسعى الى ان یربح الجمیع في المفاوضات النوویة، المفاوضات صعبة ومعقدة، لکننا سنستمر فیها بغیة الوصول الى نتیجة .
وشدد روحاني على ان حسن النیة وبناء الثقة، یشکلان أساسا للتفاوض، وقال : سنواصل المفاوضات ما لم یطرح الطرف الاخر مطالب مبالغ فیها. و اذا لم نصل الى اتفاق فاننا لن نعود بالامور الى ما قبل عام .
وکشف رئیس الجمهوریة عن التوصل الى اتفاق مع 5+1 سیفتح آفاقا لمزید من العلاقات والتعاون مع الصین وقال : ان الصین تعد من الدول التي استمرت بالتعاون مع ایران الاسلامیة في ظل الحظر.
ووصف روحاني الفریق الایراني المفاوض بانه فریق قوي ومتمرس واضاف : لا حاجة الى ان تکون المفاوضات النوویة على مستوى الرؤساء .

الشعب الایراني لا یثق بالامریکیین وسلوکهم یعمق انعدام الثقة
واکد الرئیس الايراني في جانب اخر من مؤتمره الصحفي ان الشعب الایراني لا يثق ابدا بالامریکیین معتبرا الحظر الامریکي الاخیر بانه یتعارض مع روح الاتفاق النووي .
واعتبر الحظر الجائر المفروض على ایران بانه غیر مشروع ویمثل عدوانا على الشعب الإیراني، وقال : من یلومنا على التفافنا على الحظر، یجب ان یعلم باننا نفتخر بهذا الامر لاننا نعتبره غیر مشروع وشکل من اشکال الجرائم ضد الانسانیة.
ونوه الى الحظر الامریکي الجدید الذي فرض على بعض الاشخاص والمؤسسات الایرانیة، وقال : الحظر الامیرکي غیر قانوني ولا یتفق مع روح الاتفاق النووي وهذه الخطوات لا تأتي في اطار بناء الثقة.
وتابع قائلا : "الشعب الایراني لا یثق ابدا بالامیرکیین وسلوکهم یعمق انعدام الثقة".

نتطلع الى علاقات جیدة مع دول الجوار ومنها السعودیة
من جانب اخر قال الرئیس روحاني ان ایران الاسلامیة تتطلع الى علاقات جیدة مع دول الجوار ومنها العربیة السعودیة واوضح ان خلافاتنا مع الریاض حول احداث المنطقة هي في وجهات النظر .
وشدد روحاني على ضرورة التوصل الى حلول للقضایا في المنطقة واضاف : لیس بالضرورة ان یکون هناك تطابق في وجهات النظر، لکن ینبغي التفاهم في حل قضایا المنطقة، فعلى سبیل المثال لدینا علاقات جیدة مع الجانب الترکي، لکننا لا نتفق معه حول الموضوع السوري .
ورحب روحاني بتولي رجب طیب اردوغان منصب رئاسة الجمهوریة وانتخاب داود أوغلو لرئاسة الحکومة وقال : اعتقد ان العلاقات مع ترکیا ستکون افضل وستتطور خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التوافق في وجهات النظر باستثناء الملف السوري .

سنواجه الارهاب ونتصدى له بکل جدیة
وشدد الرئیس روحاني على ان المجتمع الایراني مجتمع یصبو الى الاعتدال ولا یمیل للتطرف وان معیارنا هو القانون ولیس لاي جهة ان تعمل بما ترید، مؤکدا  اننا ولى هذا الاساس سنواجه الارهاب و نتصدى له بکل جدیة .
واضاف ان السیاسة الخارجیة للحکومة مبنیة على تقدیم الصورة الحقیقیة لایران الاسلامیة منوها الى ان ایران لم تعتد على اي دولة خلال القرن الاخیر واذا ما اعتدي علیها فان ایران کانت تدافع عن نفسها .
وتابع قائلا: "نحن نعارض الارهاب والارهابیین والعنف وسنقف ضد العنف دوما"، مستطردا "وعلى هذا الاساس سنواجه الارهاب ونتصدى له بکل جدیة" .
وضمن تاکیده على ان ایران الاسلامیة ستواجه الارهاب وتتصدى له بجدیة تامة شدد روحاني على ضرورة توحد کل العالم في مواجهة العنف والتطرف .
واشار الى الجرائم التي یرتکبها الکیان الصهیوني وما یفعله التطرف في العراق وقال : الجرائم هي الجرائم ولا ینبغي التساهل في مواجهة الارهاب والتطرف .

امريكا لم تحرك ساكنا ضد الارهاب الا عندما تعرضت مصالحها للخطر
واعرب روحاني عن استعداد ایران الاسلامیة للتعامل مع اي دولة ترید محاربة الإرهاب سواء العراق او سوریا او لبنان او فلسطین وقال : لکننا لا نرى بان امریکا لدیها إرادة جدیة في هذا المجال، لانه منذ ثلاث سنوات والارهابیون یقتلون الشعبین السوري والعراقي وامیرکا لم تحرک ساکنا، ومواقفها الاخیرة جاءت بسبب شعورها بالخطر على مصالحها . 
وحول الوضع الاقتصادي في البلاد قال روحاني ان الحكومة نجحت في الحد من التضخم خلال عام من توليها زمام الامور في البلاد.
واكد ان الحكومة اوفت بوعدها في خفض التضخم الى 25 بالمئة لغاية نهاية العام (الايراني) الجاري.
واعرب عن ارتياحه حيال انخفاض التضخم الى 23،3 بالمئة ، واعرب عن امله بان تستمر عملية انخفاض التضخم الى اقل من 20 بالمئة وان يتحقق بالوعد الذي قطعه للناس بافضل صورة ممكنة.