انفصال اسكتلندا.. شوكة في حلق بريطانيا العظمى +فيديو

السبت ٣٠ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٤:٠٠ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) ‏2014‏/08‏/30 ــ يحتدم في بريطانيا الجدل السياسي مع اقتراب التصويت على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة في الثامن عشر من سبتمبر ايلول القادم.

وتشتد الحملات بين معارضين يرون انّ الاستقلال سيضر باسكتلندا اقتصاديا وسياسيا فيما يرى مؤيدو الاستقلال انه حلم قومي تأخّر ثلاثة قرون للخروج من مظلة الامبريالية البريطانية وانّ اسكتلندا قادرة على ان تكون دولة مستقلة وقوية.

بريطانيا على مفترق طرق مع اقتراب موعد الاستفتاء حول بقاء او انفصال اسكتلندا عن الاتحاد البريطاني والمقرر في الثامن عشر من سبتمبر ايلول ومعه تشتد حملات الترهيب والترغيب من الجانبين.

ترهيب تلوح به حكومة مركزية في لندن محذرة من مخاطر الانفصال على مستقبل اسكتلندا سياسيا وقانونيا منوهة بان الاتحاد قوة للجميع وفرصة للتغيير الى الافضل.
اما حملات الترغيب لانصار الانفصال فترى ان اسكتلندا مستقلة وقوية قادرة على تولي زمام امورها.

وقال الكس سالموند الوزير الاول لاسكتلندا في تصريح صحفي: قضية الاستقلال تعتمد على قضية بسيطة فلا احد يمكنه ان يسير أمور البلاد احسن ممن يعيشون في اسكتلندا.
طرح يحقق لاصحابه حلما طال انتظاره ثلاثة قرون.

وفي نفس السياق قال جون ريس الكاتب والمحلل السياسي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، أنا مؤيد كبير لحملة نعم للاستقلال وارجو ان تحظى بدعم الاسكوتلنديين وسيكون هذا تطورا هائلا في سياسة هذه الدولة التي بنيت كامبراطورية تضم شعوب اسكوتلندا وويلز وإيرلندا تحت مايسمى المملكة المتحدة والاستقلال سيشكل ضربة قوية لذلك.

الا ان احدث استطلاعات الرأي اظهرت ان 51% من الاسكتلنديين يرفضون الانفصال بينما يؤيده 38%.

وقال جوناثان ستيل الصحفي والكاتب بصحيفة الغارديان البريطانية في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، لاتزال نسبة رافضي الاستقلال وراغبي بقاء اسكوتلندا ضمن المملكة المتحدة اكبر ولكن استطلاعات الرأي تخضع دائما لهامش خطأ ولذا فالأمر ليس مؤكدا كما ان هناك كثيرين لم يحسموا امرهم.

وتثور المخاوف في لندن من انتقال عدوى الانفصال الى اجزاء اخرى من بريطانيا مما قد يقوض من نفوذها السياسي اوروبيا و دوليا.
A.D-30-15:57

كلمات دليلية :