الجيش الفليبيني يعلن ان جميع جنوده في الجولان المحتلة بخير

الجيش الفليبيني يعلن ان جميع جنوده في الجولان المحتلة بخير
الأحد ٣١ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

اعلن متحدثون باسم الجيش الفليبيني الاحد ان جميع الجنود الدوليين الفليبينيين ال75 في قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في هضبة الجولان المحتلة (اندوف) الذين كانوا معرضين للخطر بسبب المعارك هم بخير.

    وقال اللفتنانت كولونيل رامون زاغالا "الجميع في امان. لقد غادرنا موقعنا لكننا حملنا كل اسلحتنا".
    وكانت آليات مدرعة للامم المتحدة قامت السبت باجلاء مجموعة اولى تضم 35 جنديا فليبينيا من موقعهم بعدما هاجمت التنظيمات الإرهابية المسلحة رفاقهم المتمركزين على بعد حوالى اربعة كيلومترات، وفق المصدر نفسه.
    واوضح زاغالا ان الجنود الاربعين الاخرين واجهوا المسلحين خلال "تبادل لاطلاق النار استمر سبع ساعات"، لكنهم تمكنوا في نهاية المطاف، مستغلين هبوط الليل، من الوصول سيرا الى موقع للامم المتحدة يبعد حوالى كيلومترين.
    واضاف لفرانس برس ان هؤلاء نقلوا بعدها الى معسكر زيواني الواقع خلف خطوط الامم المتحدة.
    وتابع "لقد توقفت المواجهات. الجميع بامان".

من جانبه ، ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة بالهجوم على الجنود الدوليين الفلبينيين واحتجاز رفاقهم الفيجيين من العاملين ضمن قوة الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات فى الجولان السورى “اندوف” محملا المسؤولية لـ “افرقاء مسلحين لا يتبعون لاي دولة بينهم جبهة النصرة” الارهابية.

وذكرت (ا ف ب) أن كي مون طالب في بيان تلاه المتحدث باسمه بـ “الافراج الفوري وغير المشروط” عن الجنود الدوليين المحتجزين مناشدا “جميع الاطراف التعاون بشكل تام” مع قوة “اندوف”.

من جهته اصدر مجلس الامن الدولي امس بيانا مماثلا تبناه باجماع اعضائه الـ 15 مطالبا بـ “الافراج الفوري وغير المشروط” عن الجنود الفيجيين و”تسهيل عبورهم” كما جدد مطالبته “الدول التي يمكن أن تمارس تاثيرا” بالضغط على الجهات الخاطفة.

إلى ذلك أعلنت الامم المتحدة أنه تم اجلاء 32 جنديا فلبينيا يعملون ضمن قوة “اندوف” من مواقع كانوا عالقين فيها بسبب معارك في هذه المنطقة وهم جزء من كتيبة تتألف من 72 جنديا فلبينيا كانوا عالقين في موقعين في الجولان السوري منذ ايام عدة.

وأضاف بيان الأمم المتحدة ان الجنود الباقين لا يزالون يتعرضون لقصف بالهاون والرشاشات الثقيلة من “عناصر مسلحة” ولم يكن بالإمكان نقلهم الى مكان آخر.
وتابع البيان انه تم اجلاء الفلبينيين الـ 32 اثر عملية قامت بها كتيبة اخرى لقوة اندوف ولم يسجل وقوع ضحايا أو اصابات.

وختم البيان: إن الأمم المتحدة “تبذل جهودا لاطلاق سراح 44 جنديا فيجيا يعملون في قوة اندوف”.

وكانت الحكومة الفلبينية أعلنت أمس أن جنودها العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان السوري اندوف خاضوا مواجهات مع عناصر من التنظيمات الإرهابية المسلحة في الجولان.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الدفاع الفلبيني فولتير غازمين قوله في رسالة نصية موجهة للصحفيين “إن اثنين وسبعين جنديا فلبينيا من قوات الأمم المتحدة حوصروا في موقعين في الجولان وتمكنت إحدى المجموعتين من الجنود الفلبينيين من الخروج من موقعها لكن المجموعة الثانية تتعرض حاليا لهجوم”.

وأضاف غازمين “إن الاشتباك وقع في ساعة مبكرة من صباح السبت ” لافتا إلى أن معنويات الجنود مرتفعة دون أن يشير إلى سقوط ضحايا.

بدوره قال المتحدث باسم الجيش الفلبيني الكولونيل رامون زاغالا للوكالة لاحقا “إن الوضع لا يزال متوترا ولكن حدث تبادل إطلاق النار في وقت سابق السبت” مضيفا أن الجيش يتابع التطورات من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وأشار زاغالا إلى أن جميع الجنود الفلبينيين بخير.

وكان مسؤول عسكري فلبيني أشار إلى أن الإرهابيين أمروا جنديا فيجيا بإيصال مطلبهم إلى الجنود الفلبينيين بالاستسلام لكنهم رفضوا.

يذكر أن إرهابيين اختطفوا يوم الخميس الماضي 43 جنديا من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان اندوف وحاصروا 81 آخرين في محيط قريتي رويحينة وبريقة في الجولان السوري وقد أدان مجلس الأمن الدولي بشدة هذا الاعتداء داعيا الدول التي تحظى بنفوذ لدى تلك التنظيمات المسلحة إلى المساعدة في الإفراج عنهم.

وأشار مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة إلى أن المختطفين ال43 هم من الكتيبة الفيجية بينما ال81 المحاصرين هم من الكتيبة الفلبينية.

كما أوضح مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين يوم الخميس الماضي أن الحكومة السورية تحمل التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفها المسؤولية الكاملة عن سلامة الجنود الأمميين المختطفين وتطالب بالإفراج عنهم فورا.

بدورها أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها تجرى مفاوضات شاملة للتوصل للإفراج عن عناصر قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان السوري اندوف الذين تم اختطافهم.

وتشير التقارير الإخبارية إلى أن هذا الاعتداء نفذه إرهابيون من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.