ابن وزير ديوان البحريني الملكي متحديا...

"مساجد الشيعة تحوي أضرحة للشرك بالله"

الإثنين ٠١ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

قال ابن وزير الديوان الملكي البحريني ناصر بن خالد آل خليفة الذي يعمل ضابطاً في الجيش البحريني، كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة نادي الرفاع الشرقي، إن وصفه لمقدسات الشيعة بـ"الشرك" يأتي "إعلاء لكلمة الحق".

وأضاف في تصريح اليوم الاثنين رداً على الانتقادات التي لقيتها تغريداته ليوم أمس، والتي اتسمت بالعدائية تجاه الشيعة، متحدياً "إن لم تكن الأوقاف الجعفرية تدير أضرحة يشرك فيها بالله فأنا مستعد أن أقدم لمحاكمة علنية".
وأوضح الابن السلفي لوزير الديوان الأشد تطرفاً في العائلة الحاكمة "بمجرد كشف حقيقة ‫#مسجد_الخميس ودعوتي لإقامة الصلاة فيه ثار أعداء الدين والذين يحرصون على تزييف التاريخ بتسميته «مشهد الخميس»"، على حد تعبيره.
وتابع "سيرفع الأذان من المنارتين التاريخيتين لـ ‫#مسجد_الخميس الذي شُيد في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز وأسأل الله أن يمكنني من رفعه".
وعرف عن ناصر آل خليفة بأنه متشدد ويدعم الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، وكان يوفر بدعم من والده خالد بن أحمد آل خليفة غطاء لجمع الأموال لدعم المقاتلين المتطرفين في البلدين.
 

ناصر بن خالد آل خليفة

وقال آل خليفة "المسألة ليست تحدي أو إستعلاء بل إعلاء كلمة الحق والمسألة واضحة وضوح الشمس"، مضيفا "تأملوا إخواني لحال العراق والشام وهل نفعتهم الوطنية!".
وأضاف "لم تعد شعارات المواطنة والأخوة مع من حاد الله ورسوله نفع وكشف الله ما تخفي صدوركم".
وتعطي تعليقات ابن وزير الديوان الملكي ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة نموذجاً لاختراق تيارات السلفية التكفيرية قلب العائلة الحاكمة. ويمتلئ حسابه على "تويتر" بمفردات لغة أصوليّة تستقي أفكارها من ذات المرجعية المتبناة من جماعات "القاعدة".
وقد صرح في تعليقات سابقة "البحرين ليست للجميع"، موضحاً لا نُكره (الشيعة) على التوحيد ولكن البراء من شركهم واجب وإعانتهم على الشرك بالله ظلمٌ عظيم. ورأى في إطار متصل أن "دعوة لا سني ولا شيعي، بس بحريني.. دعوة جاهلية أطلقها دعاة الشرك".
 

ناصر بن خالد آل خليفة

ومثلت صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي، طيلة السنتين الماضيتين، أحد المنافذ الإشهاريّة لحملة "تجهيز غازي" التي أقيمت لها 4 حملات في البحرين منذ العام 2012، وعملت على إعداد التكفيريين وإرسالهم للقتال في سوريا.
وصرح في تغريدات سابقة "لا زال الباب مفتوحاً لتسليح المجاهدين في سوريا فلا تبخلوا على أنفسكم"، معتبراً أنه "لا خير في ثروات المسلمين ولا سوادهم إن لم ينصروا إخوانهم في الدين بمشارق الأرض ومغاربها" وفق تعبيره.
ويتخذ النظام البحريني مواقف عدائية من اتباع ال البيت (سلام الله عليهم) وذلك بعد قيادتهم لاحتجاجات شعبية واسعة 2011 للمطالبة بالتحول الديمقراطي، وليس من المؤمل أن تتخذ خطوات قانونية بحقه لوصفه الشيعة بـ"المشركين".