ماهي الاسلحة الفتاكة والمحرمة التي استخدمها الاحتلال بحق غزة؟

ماهي الاسلحة الفتاكة والمحرمة التي استخدمها الاحتلال بحق غزة؟
الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

أكد أطباء وحقوقيون عاينوا الوضع في غزة استخدام الكيان الاسرائيلي أسلحة محظورة دولياً ضد المدنيين الفلسطينيين.

وأفاد موقع "العهد" ان مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة، كشف عن توفر مؤشرات دالة على استخدام الاحتلال أسلحة "غريبة" غير معروفة سابقاً، فيما اشارت التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم أسلحة فتاكة مثل "الدايم".

يذكر ان الصهاينة ألقوا 20 ألف طن اي ما يعادل 6 قنابل نووية على غزة، وذلك ما اعلنته وزارة الداخلية في القطاع غزة. وقد استخدم جيش الاحتلال أسلحة محرمة دولياً وقذائف شديدة الانفجار خلال العدوان، الأمر الذي أدى لاستشهاد أكثر من ألفي فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال وإصابة الآلاف.

ليس بعيداً على كيان الاحتلال الاسرائيلي أن يستخدم أسلحة فتاكة محرمة دولياً، فهو يمتلك بالإضافة إلى ترسانته العسكرية، أسلحة نووية بيولوجية وكيميائية، كغازات الأعصاب من نوع زارين- ­ VX، وغاز الخردل النيتروجيني، من العوامل الباعثة للبثور، والغازات الخانقة من نوع فوسجين وغيرها.أما بالنسبة للأسلحة البيولوجية، فلدى الاحتلال العديد من مراكز الأبحاث البكتريولوجية.

وقد زودت الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية عديدة الكيان الإسرائيلي، بأنواع مختلفة من الذخائر، وأطلق الاحتلال قنابل مسمارية واستخدم صواريخ الوقود الجوي -وهي صواريخ حارقة- وقذائف الدايم، وقذائف مسمارية مشبعة باليورانيوم.

وتؤدي ذخائر الدايم هو اختصار لاسمها (Dense Inert Metal Explosive)، التي استخدمها الإحتلال الإسرائيلي على نطاق واسع ضد غزة، إلى قتل الناس عبر بتر أطرافهم بما يشبه عمل المنشار الآلي، أما من قدر لهم النجاة فيعيشون معرضين للسرطان بسبب احتوائها على "التنغستن المسرطن". وسبق أن استخدم العدو هذه القنابل خلال حرب 2009 بحسب ما أكد تقرير غولدستون الذي اصدرته لجنة تقصي الحقائق الأممية عقب حرب عام 2009.

وقد استخدم الكيان الاسرائيلي قنابل الفسفور الأبيض، وهي عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأوكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخانا ابيض كثيف. وهي مادة حارقة جداً تنفجر في الهواء وتنتشر آثارها على نطاق واسع. كما استخدم الاحتلال قذائف اليورانيوم المنضب، التي  تصل دورة حياة المواد المشعة فيها إلى ملايين السنوات، ووجود مثل هذه المواد يؤدي إلى ظهور السرطانات.

هذه الأسلحة بالإضافة لمفعولها الفتاك بالبشر، فإنها تصدر إشعاعات تؤثر على البيئة والتربة والمياه وتؤثر على الأجيال القادمة ما يساعد  على انتشار الأمراض السرطانية.

وتعتبر استخدام الأسلحة المذكورة، محرمة دولياً وفقاً لاتفاقيات وإعلانات دولية، وبالتالي فإن استخدامها يخالف القانون الدولي. لقد خرق كيان العدو إعلان سان بطرسبرغ لعام 1868 الذي حظر القذائف المتفجرة، وقانون الاحتلال الحربي (الذي يوجب على سلطات الإحتلال تحييد المدنيين وعدم التغيير في معالم الإقليم)، بالإضافة إلى اتفاقية " لاهاي" لعام 1907 (التي تهدف الى وضع قيود على استخدام الأسلحة في النزاعات المسلحة)، خاصةً المادة 23 التي تحظر قصف وتدمير الممتلكات العامة والخاصة. والمادة 25 التي حظرت مهاجمة أو قصف المدن أو القرى والمساكن والمباني غير المحمية أيا كانت الوسيلة المستعملة.

كما انتهك جيش الإحتلال الإسرائيلي، بروتوكول جنيف بشأن حظر استعمال الغازات السامة لعام 1925، واتفاقية منع استخدام الاسلحة الكيماوية، واتفاقية أوسلو لمنع استخدام بعض الأسلحة. ولم يراع العدو مبدأ الضرورة في اللجوء إلى استعمال القوة والحل العسكري فهو كان يستهدف المنازل السكنية باطنان من المتفجرات، كما لم يحترم مبدأ التقيّد بحدود دولية معينة لاستعمال وسائل القتال وموجب تحييد المدنيين.

لقد تم تحريم الأسلحة التي من شأنها زيادة الآلام دون داع ودون مقتضى، والأسلحة العشوائية التأثير. فاستخدام أسلحة أو طلقات أو قذائف أو مواد بشكل يسبب زيادة آلام المصابين بها، أو تعرض الممتلكات للتدمير الشديد، دونما داع أو مقتضى أو ضرورة يعتبر عملا غير مشروع، لكن للأسف حتى الان لم يحاسب كيان الاحتلال الاسرائيلي على خروقاته للقانون الدولي.