التايمز: داعش والقاعدة تتنافسان على زعامة عالم الارهاب

التايمز: داعش والقاعدة تتنافسان على زعامة عالم الارهاب
الجمعة ٠٥ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفىة التايمز اليوم الجمعة مقالا لكاثرين فيليب بعنوان "داعش والقاعدة في معركة دامية لزعامة عالم الارهاب"، اعتبرت فيها إعلان ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة أنه "سيرفع راية الجهاد" في شبه القارة الهندية محاولة منه لاسترداد زعامة عالم التكفير من تنظيم "داعش".

وتقول فيليب إن المدن الهندية اعلنت حالة التأهب الامس بعدما اعلن تنظيم القاعدة عن تنظيم منبثق عنه في الهند، فيما يعد تطورا جديدا في معركة الزعامة بين اكبر "منظمتين جهاديتين" في العالم.

وترى الصحيفة أنه في مسعاه لاسترداد زعامة عالم التكفير المسلح من تنظيم "داعش"، أعلن ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة أنه "سيرفع راية الجهاد" في شبه القارة الهندية.

وتقول فيليب إن صراع القوة يتنافس فيه جيل جديد من المسلحين الذين اشتد عودهم في القتال في سوريا والعراق وجيل قديم من المسلحين ينظر اليهم على انهم خاملون نضبت افكارهم الخاصة بتوسيع رقعة "الجهاد".

وتقول الصحيفة إن احياء مايسمى "الخلافة" كان الهدف المعلن لاسامة بن لادن عند اقامة شبكة القاعدة، ولكنه لم ياخذ سوى عددا ضئيلا من الخطوات الملموسة لتحقيقه، فوفقا لايديولوجية القاعدة لا تتحقق الخلافة الا بعد تطهير العالم الاسلامي بأسره.

وعلى النقيض من ذلك، لم ينتظر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" واعلن الخلافة في المنطقة التي يسيطر عليها في العراق وسوريا والتي تبلغ مساحتها مساحة بريطانيا.

وتقول فيليب إن مقدرة داعش الكبيرة على استخدام شبكات التواصل الالكتروني ساعدتها في نشر دعايتها الى "الجهاديين" الشباب في شتى بقاع العالم، وتمكنت من منحهم الحماسة والاصرار اللتين لم تنجح التسجيلات الصوتية للظواهري في احداثها.

وتضيف الصحيفة إنه بينما ادان الظواهري وحشية داعش وعلميات قطع الرؤوس والقتل العلني الجماعي والصلب التي تقوم بها، كان لنفس هذه الافعال تأثير كبير في جذب المجندين الجدد الذين يسعون للمغامرة بعيدا عن ديارهم. وترى فيليب أن تسجيلات الفيديو التي تصور جنود تنظيم داعش يقودون المدرعات الامريكية تظهر المكاسب الملموسة للتنظيم وهي المكاسب التي لم يمكن للقاعدة تحقيقها.