رفسنجاني: ایران ترحب باي خطوة من شانها التصدي للارهابیین

رفسنجاني: ایران ترحب باي خطوة من شانها التصدي للارهابیین
الإثنين ٠٨ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

اکد رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام آیة الله هاشمي رفسنجاني ان ایران ترحب بخطة مواجهة الارهابیین، وقال ان التصدي للارهاب رهن بالتحلي بالصدقیة والشجاعة وتجنب السیاسات المزدوجة.

واشار رفسنجاني الیوم الاثنین خلال استقباله وزیر الخارجیة الدنمارکي مارتین لیدغارد، الی سجل الممارسات الارهابیة لزمرة المنافقین وعمليات القتل التي مارستها ضد الشعب ومسؤولي جمهوریة ايران الاسلامیة وتنقل عناصرها في الدول الاوروبیة ودعم الاوساط وبرلمانات الدول الاوروبیة والغربیة لها، قائلا کیف یمکن للاحرار ان یصدقوا مزاعم الغربیین خاصة امیرکا بشان التصدي للارهاب في حین انهم مازالوا یدعمون الارهابیین الاخرین.

واعتبر معارضة امیرکا لزمرة داعش الارهابیة ودعمها للمنافقین (زمرة خلق الارهابیة) في معسکری "اشرف" و"لیبرتي" في العراق، مثالا واضحا للمواقف السیاسیة المتناقضة لامیرکا، قائلا ان واشنطن کانت تمد تنظيم داعش الارهابي في سوریا بالمال والسلاح وتحاربها الان في العراق کي تستعید الاسلحة التي منحتها لها.

واکد بان ایران تدعم اي خطة من شأنها تعزیز الاستقرار والامن بالمنطقة، بید ان هذا القرار لا یعني السیر علی نهج سیاسات الغربیین والامیرکان بل ان ایران تدعم المظلومین في افغانستان وفلسطین وسوریا والعراق واي مکان آخر علی اساس مبادئها الثابتة وتعتبر هذا الدعم بانه سیاستها المستقلة والاسلامیة والانسانیة.

واکد بان الجماعات الارهابیة مثل داعش لا تعبر عن المسلمین الحقیقیین وانه یتم دعم هذه الجماعات للمساس بسمعة الاسلام معربا عن قلقه حيال حصول التنظيم الارهابي علی السلاح الکیمیاوي، قائلا انه علی المجتمع الدولي وضع برنامج شامل ازاء الممارسات الوحشیة لهذه الجماعة لان تسلحهم بالسلاح الکیمیاوي والجرثومي یعتبر خطرا للجمیع.

واعتبر تنامي عدد الجماعات الارهابیة مثل طالبان والقاعده وبوکوحرام وداعش بانه یأتي نتیجة سیاسات امیرکا المزدوجة في مختلف مناطق العالم، قائلا اننا ومنذ بدء دعم امیرکا للقاعدة وطالبان ودخولهم الی المنطقة کنا قد حذرنا بان هذه المنطقة ستتحول الی مستنقع لهم ونشهد الیوم انهم تورطوا في هذا المستنقع وفي الحقیقة لا امن لهم للمغادرة ولا مبرر لهم للبقاء.

واشار الی ان حلف الناتو یتبع السیاسات الخاطئة للقوی الکبری مصرحا ان الهدف الذي اعلنه الغرب لاحتلال افغانستان کان مکافحة الارهاب والمخدرات ونشهد الان بان عدد الجماعات الارهابیة قد تنامی وان حجم انتاج المخدرات ارتفع بنسبة ثمانیة اضعاف.

واشار الی الملف النووي الایراني وقال، لقد قاموا بتسییس ملف فني وعلمي تماما، اذ انه وبعد ان اقتربنا من الوصول الی نتائج اولیة بعد الکثیر من المفاوضات نشهد الان فجأة فرض اجراءات حظر اضافیة من قبل امیرکا ضد ایران فیما تلتزم اوروبا الصمت ایضا تجاه هذا الامر وکل ذلك یأتي في حین ان الغاء الحظر یعتبر جزءا من مفاوضات ایران مع دول 5+1.

واشار الی دور الدنمارك في التقدم بالاهداف السلمیة الی الامام، مؤکدا علی تعزیز العلاقات الثنائیة بین ایران والدنمارك في جو مناسب عقب مفاوضات جنیف.

من جانبه اکد وزیر الخارجیة الدنمارکي خلال اللقاء الاهمیة الاستراتیجیة لایران في المنطقة والقضایا الدولیة، قائلا ان الغرب قد ادرك جیدا بانه لا یمکن تنفیذ اي خطة لتعزیز الاستقرار والامن ومواجهة الارهاب من دون تعاون ایران.

واعتبر مکافحة جماعة داعش المتطرفة بانها سیاسة الغرب وامیرکا، مشیرا الی ان احد اهداف زیارته الی ایران هو اجراء مفاوضات بشان تعاون ایران في خصوص مکافحة داعش.

وأید تاکید آیة الله هاشمي رفسنجاني بشأن ان ایران هي الضحیة الاولی للارهاب في العالم، قائلا انه لهذا السبب یؤکد الغرب علی تعاون ومواکبة ایران لانه یعلم بان مکافحة الارهاب بالنسبة لایران لیست سیاسة مرحلیة.