العثور على مقبرتين جماعيتين لضحايا “داعش” شمالي العراق

العثور على مقبرتين جماعيتين لضحايا “داعش” شمالي العراق
الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

عثرت قوات البيشمركة على مقبرة جماعية لضحايا قتلهم جماعة "داعش" الارهابية في ناحية زمار شمالي العراق، فيما أعلن مصدر عشائري عن العثور على مقبرة جماعية ثانية قرب ناحية الحميدات، شمالي البلاد.

وقال سعيد ممو المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل شمالي العراق، نقلا عن موقع "راي اليوم"، إن قوات البيشمركة عثرت على مقبرة جماعية تضم رفاة 35 شخصا من الايزيديين في منطقة تتوسط قريتي بارزان وبردية في ناحية زمار (60 كم شمال غرب الموصل).

واضاف ممو للأناضول أن “جثث الضحايا تعود لأطفال ونساء وشباب ورجال من مختلف الاعمار”، مشيرا إلى أنه “تم التعرف عليهم من خلال ملابسهم”.
ورجح ممو أنه “تم قتل الضحايا اثناء اجتياح مسلحي جماعة "داعش" الارهابية للمنطقة في مطلع شهر أغسطس/آب المنصرم”.
وكانت هذه الجماعة الارهابية قد بسطت سيطرتها على ناحية زمار وقضاء سنجار في الثالث من شهر أغسطس/آب الماضي.
وفي سياق غير بعيد، قال مصدر عشائري من ناحية الحميدات (10 كم شمال غرب الموصل) إنه تم “العثور على مقبرة جماعية لسجناء بادوش قرب ناحية الحميدات، شمالي العراق” مشيرا إلى أن “انبعاث الروائح الكريهة من الموقع أدى إلى اكتشاف المقبرة.”
وأوضح المصدر أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أعدموا قرابة 400 سجين من سجناء بادوش في 10 يونيو/حزيران الماضي ويرجح ان غالبيتهم شيعة، وقاموا بدفنهم بوادي قريب من الناحية، لكن الظروف الجوية كشفت عن بعض الجثث ما دفع بجماعة "داعش" الارهابية إلى جلب آليات لإعادة دفن تلك الجثث وتجنب وصول الروائح إلى البلدة.
وأشار المصدر أيضا إلى ان “الأشخاص الذين تعرضوا للإعدامات كانوا يرتدون الملابس الخاصة بسجناء بادوش.”
وكانت جماعة "داعش" الارهابية قد سيطرت على أغلب محافظة نينوى، شمالي العراق، في العاشر من شهر يونيو/حزيران الماضي بما فيها ناحية الحميدات القريبة من سجن بادوش، وكان في حينها تناقلت وكالات الانباء عن فرار أغلب السجناء، إلا أن المئات أيضا غالبيتهم من أبناء الجنوب ذات الغالبية الشيعية فُقدوا وظل مصيرهم مجهولا حتى الآن.