فيديو:تقرير خاص حول الانتخابات الرئاسية التونسية

الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٨:١٧ بتوقيت غرينتش

تونس(العالم)-16/09/2014 – افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في تونس ان النيابة التونسية اعلنت فتح تحقيق بعدما اتهم رئيس الوزراء السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي افرادا داخل حزبه بمحاولة اغتياله، في وقت تشهد الانتخابات اتساع قائمة المرشحين من مؤيدي الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بعد عودة بعض القيادات وترشحهم للسباق الرئاسي.

مشهد استقبال منذر الزنايدي احد وزراء الرئيس المخلوع بن علي إبان عودته من باريس أثار ردود أفعال متابينة في الشارع التونسي، استقبال يمهد لانضمامه الى قائمة المترشحين من رموز النضام السابق للسباق الرئاسي.

عودة قيادات التجمع المنحل الى الساحة السياسية و ترشحهم للانتخابات ياتي بحسب القوى السياسية نتيجة الصعوبات التي شابت المرحلة الانتقالية واخطاء حكومات الترويكا.

وقال بدر الدين عبد الكافي عضو مجلس شورى حركة النهضة لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: الوجوه القديمة تحاول ان تستغل الظروف في مرحلة انتقالية صعبة بطبيعتها في مناخات ممن ائتمنوا على هذه الثورة وارتكبوا اخطاء وعاشوا تشنجات وتجاذبات سياسية، حاولوا ان يوظفوها.

و بحسب استطلاعات الاراء الاخيرة فان كلا من قائد السبسي و كمال مرجان وزير الخارجية السابق يحضيان بنسب تاييد هامة، و هو أمر أرجعه البعض الى استفادتهم من فشل المجلس التاسيسي، في تمرير قانون تحصين الثورة، والبند المتعلق بالعزل السياسي لرموز النظام السابق في القانون الانتخابي.

الناخب التونسي سيوضع في سياق الاختيار بين اسماء مثلت واجهة للعهد السابق و اخرى تعد ابرز وجوه المرحلة الجديدة على غرار الرئيس المنصف المرزوقي و رئيس المجلس التاسيسي مصطفى بن جعفر و نجيب الشابي رئيس الحزب الجمهوري ما يجعل من وعي الناخبين عاملا حاسما في صناديق الاقتراع بحسب السياسيين.
وقال محمد الحامدي الامين العام للتحالف الجمهوري و مرشح للانتخابات الرئاسية للانتخابات الرئاسية : ان الجمهور التونسي سيجد نفسه امام تقابل واضح بين الوجوه الجديدة والتي صنعت الثورة او التي جاءت بعد الثورة او ولدت من رحم الثورة، وبين هؤلاء الذين خبرهم طيلة عقود من الزمن.

واضاف: انا لست متشاءما رغم ما تمثله عودة هؤلاء من استفزاز للضمير الجمعي، والذين صنعوا الثورة.

ويرى المراقبون انه لم يزد ترشح عدد من رموز النظام السابق الا في عنق الانقسامات داخل الشارع التونسي وضمن الطبقة السياسية، وفي ظل غياب قانون  يحرم الترشح على كل من تحمل مسؤولية في نظام بن علي فان الوعي السياسي اللناخبين سيكون عاملا حاسما امام صناديق الاقتراع.
MKH-16-07:48