جدل في لبنان حول الانضمام للتحالف الاميركي ضد داعش+فيديو

الأربعاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) - ‏17‏/09‏/2014 - فتح توقيع لبنان المبدئي على الدخول في التحالف الدولي لمحاربة جماعة داعش جدلا ونقاشا داخليا واسعا، حيث حذر مراقبون من تحول لبنان الى عضو في محور يستهدف محاصرة داعش وليس القضاء عليها، وأكدوا ضرورة ألا تتحول بيروت الى قاعدة لضرب سوريا.

ولا يبدو لبنان للساعة مدركا ما يعنيه قبوله المبدئي الانضمام الى التحالف الدولي لمحاربة جماعة داعش الارهابية، وان كان عمليا يتعاطى مع اجرامه بجنوده المخطوفين لديه او بتهديده المستمر لأراضيه.

فمن هنا يقف عاجزا عن فهم ما تم التوقيع عليه بحدوده وضوابطه، وهو الجار بالجغرافيا والموقع قانونا لمعاهدات مع سوريا التي سيتم محاربة الجماعة على ارضها.

وقال المحلل الاستراتيجي والعسكري هشام جابر لقناة العالم الإخبارية: "ماذا يريد هذا التحالف؟ حتى هذه الساعة لا توجد اجوبة صريحة على اسئلة مهمة جدا، إذا كانت ستستخدم المطارات اللبنانية لضرب الاراضي السورية دون التنسيق مع النظام السوري لا اعتقد ان لبنان يجب ان يسمح بذلك اطلاقا".

مبهمة ربما تلك المفردات التي يقف لبنان امامها، فلا شيء، بحسب المتابعين، يضمن ما يمكن ان ينتج عن خوضه مثل تجربة التحالف هذه مع جيش يصارع على كل خطوط البقاء، فالمطلوب من الجيش اللبناني مواجهة يخوضها حاليا هو بالاصل دون طلب دولي في مناطقه وعلى حدوده، توقيفا وملاحقة ودفاع، لكن توريطا عسكريا ابعد من ذلك سيدخله في دوامة محاور يحذر المراقبون منها.

وقال غالب قنديل، رئيس تحرير مجلة محاور استراتيجية، لقناة العالم الإخبارية: "هي عبئ على لبنان وتشكل مصدرا لمخاطر كبرى تهدد سيادة وامن واستقرار لبنان، واعتقد ان مشاركة الوزير جبران باسيل في اجتماع جدة كانت خطوة ناقصة".

بكل الاحوال لا يزال توقيع لبنان اولي بانتظار تعويم قانوني من مجلس الوزراء غير ممنوح للساعة، قد يكون لبنان عجز في لحظة دولية ان يغرد خارج سرب محاربة ارهاب يعاني منه اصلا، لكنه بلا شك لن يكون كغيره من الدول الموقعة، لان التأثير عليه حاضر حتى عظمه كل شيء فيه.

أجندة دولية او استراتيجية لا فرق في لبنان بين الاثنين، فكلاهما يحمل غموضا لم يفكك من رموزه توقيع لبنان المبدئي، صحيح ان لبنان التزم محاربة الارهاب، لكنه التزام لا يعني بالمطلق تنازله عن سيادة حارب العالم اجمع من اجلها.

AM – 17 – 15:59