خبير استراتيجي يتحدث عن خطة اميركا لدعم المسلحين+فيديو

الخميس ١٨ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-18/09/2014 – اكد خبير استراتيجي سوري ان الخطة التي اقرها الكونغرس الاميركي لدعم الجماعات المسلحة في سوريا التي تصفها الولايات المتحدة بالمعتدلة هي لتشديد التطرف والارهاب، معتبرا ان الجماعات المسلحة مشتتة وغير موحدة الرؤى ولن تؤثر الخطة الاميركية لدعمها او لضرب الجماعات الاخرى على الارض في شيء، لانها لن تستطيع مواجهة بعضها والجيش السوري في جبهتين بالتزامن.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي تركي حسن لقناة العالم الاخبارية الخميس: لم يغب عن الولايات المتحدة ضرب الدولة السورية منذ لعام الماضي، وما تتسلح به الان تحت القرار 2170 لانشاء تحالف دولي لضرب داعش، يأخذ في الاعتبار تنمية التطرف بنفس الوقت.

واضاف حسن : فهي تدعي انها تقاوم داعش او تضربه او جاءت من اجل ذلك، لكنها في نفس الوقت تدعم الفصائل الارهابية الاخرى التي تقاتل الدولة السورية، وانشاء قواعد لها وتشكيل مجموعات ارهابية جديدة.

واكد ان قرار الكونغرس امس بدعم الفصائل المسلحة ليس جديدا، فقواعد التدريب والتسليح والتمويل موجودة وهو يجري في السعودية والاردن وتركيا طيلة ثلاث سنوات ونصف السنة الماضية، مؤكدا ان هذا القرار لن يغير على الارض شيئ.

واشار حسن الى ان المجموعات الارهابية التي تصفها الولايات المتحدة ادارة وكونغرس بانها معتدلة، هي ضمن التحالف الارهابي داخل سوريا الذي تقوده الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر.

وقلل الخبير العسكري والاستراتيجي تركي حسن من قيمة ما تدعيه الولايات المتحدة من تأثير كبير لضرباتها ضد داعش على الارض، وذلك ان المجموعات الارهابية اصبحت اكثر تشتتا وتصارعا فيما بينها.

واوضح حسن : ان الولايات المتحدة تقول انها ستحارب تنظيم داعش وجبهة النصرة، وبالتالي فان المجموعات الاخرى ستحارب على جبهتين، الاولى ضد داعش والنصرة والاخرى ضد قوات الحكومة السورية، وهذا ما لن تستطيع تحقيقه للولايات المتحدة.

وشدد  الخبير العسكري والاستراتيجي تركي حسن على انه حتى الان لا شيئ يمكن مشاهدته على الارض، ولكن الولايات المتحدة ستعول على المجموعات المسلحة القائمة او ما سيتم تدريبه منها في السعودية لتنخرط في المعركة خلال عام، وهو ما لن يعطي اي نتيجة لان هذه المجموعات هي مشتته ومقسمة وغير موحدة الرؤى، سواء الجبهة الاسلامية او جبهة ثوار سوريا، وهما في صراع دائم، كما ان الضربة التي وجهت لأحرار الشام وهي الاقوى، والتي تعتبرها الولايات المتحدة معتدلة وهي متطرفة كداعش والنصرة ستجهض الكثير من قدرتها على القيام باي عمل عسكري على الارض السورية.
MKH18-11:33