شاهد بالفيديو.. خفايا الحلف الدولي المزمع لضرب "داعش"

السبت ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014/9/20- سجال وجدال حول الازدواجية الدولية في التعامل مع عصابات داعش، وخفايا تشكيل حلف دولي لضرب هذه العصابات في العراق، برز ذلك بتخوف عراقي من استغلال القضية لتواجد اجنبي على اراضيه قد يستهدف انتصارات الجيش والحشد الشعبي في مقاتلة مسلحي داعش.

وقال محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق لمراسلنا: ان اميركا عندما رأت ان الموازين قد طغت لصالح الحشد الشعبي وكذلك القرار العراقي على رسم المنطقة من جديد، آنذلك تدخلت في محاولة ايقاف هذا الاندفاع.

فيما اكد رئيس المركز العراقي للتنمية الاعلامية عدنان السراج في تصريح لمراسلنا: انه لدينا في العراق سيادة واستقرار سياسي، مشيراً الى انه "لدينا تخوف من المصالح الاميركية التي اكتوى الشعب العراقي كثيراً من اساليبها ودعمها وخصوصاً لنظام صدام، لذلك نحن نطرح كثيراً في الندوات على النخب في المجتمع العراقي في مسألة توخي الحذر من التدخل الاجنبي بذريعة ضرب عصابات داعش".

وخارج اسوار الندوات والمؤتمرات التي بحثت خفايا هذا الحلف الدولي، خرج المئات من العراقيين في تظاهرات وسط بغداد، تنديداً بالتدخل الاجنبي المتأخر، خاصة وان المرجعية الدينية والسياسية والشعبية حذرت من انتهاك سيادة العراق.

وقال الكاتب والمحلل السياسي العراقي اسامة السعيدي في تصريح لمراسلنا: انه ستكون هناك الكثير من المشاكل للتدخل الاجنبي، مشيراً الى ان العراق يحتاج الى مسوغ قانوني يكيّف هذا التدخل وينسيق مع الجيش النظامي والفصائل المقاومة والقوات العشائرية المقاتلة.

وتساءل: كيف سيكون التنسيق كل هذا ضمن الاطر العملية واللوجستية؟، واضاف نخشى من ان يكون هناك تعمد اميركي لاستهداف ابناء المقاومة وابناء العشائر.

ويرى مراقبون، ان احتمالية استهداف الطائرات الغربية لفصائل المقاومة الاسلامية واردة، بحجة الاخطاء العسكرية لتحجيم قتال العراقيين لمسلحي داعش، وخطف نصر اعلامي للولايات المتحدة وحلفاؤها.

وافاد مراسلنا حيدر قاسم في بغداد: انه لا حاجة للاجنبي بعد الانتصارات التي حققتها القوات الامنية العراقية بالتعاون مع الحشد الشعبي ضد مسلحي "داعش" في اماكن مختلفة من العراق، لسان حال العراقيين وهم ينظرون بعين الريبة لتحالف دولي جاء متأخراً بنوايا مجهولة.

وكانت قد خرجت تظاهرة حاشدة اليوم السبت، وسط العاصمة بغداد للمطالبة بمنع دخول القوات الاميركية الى العراق بذريعة محاربة جماعة داعش الارهابية، حيث اعرب الآلاف من أنصار التيار الصدري عن رفضهم للتدخل الدولي، ونددوا بمحاولات التدخل العسكري الاميركي.
9/20- TOK