تظاهرة غير مسبوقة في موسكو ضد سياسة الكرملين في اوكرانيا

تظاهرة غير مسبوقة في موسكو ضد سياسة الكرملين في اوكرانيا
الإثنين ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

ضمت تظاهرة حاشدة ضد التدخل الروسي في اوكرانيا، وهي الاولى التي تنظم في روسيا، الاحد الاف الاشخاص في وسط موسكو.

وانطلق موكب كبير من ساحة بوشكين في وسط العاصمة الروسية للسير طيلة ساعتين على وقع هتافات "لا للحرب في اوكرانيا" و"اوقفوا كذب بوتين".

وهذه "المسيرة من اجل السلام" جمعت "عشرات الاف" الاشخاص بحسب احد المنظمين سيرغي دافيديس، في حين تحدثت الشرطة عن خمسة الاف مشارك.

وهي التظاهرة الاولى في هذا الحجم ضد الحرب في اوكرانيا منذ بداية النزاع بين الانفصاليين والعسكريين الاوكرانيين. وهي ايضا احدى اكبر حالات التعبئة ضد الرئيس فلاديمير بوتين منذ اعادة انتخابه في 2012.

وكان تم تنظيم مسيرة "من اجل السلام" عشية استفتاء في القرم ادى في اذار/ مارس الى ضم شبه الجزيرة الاوكرانية الى روسيا، لكن من دون اعلان عدد مماثل من المشاركين فيها.

ورحبت المتظاهرة اينا سيخنادزة (45 عاما) بالتظاهرة وقالت "هناك بالفعل الكثير من الناس، انه امر غير متوقع على الاطلاق".

وطالب منظمو المسيرة التي شارك فيها ايضا العديد من وجوه المعارضة، بان يوقف الكرملين "سياسته العدائية وغير المسؤولة" في اوكرانيا والتي تقود برايهم روسيا الى العزلة والاضطرابات الاقتصادية وتفاقم "الاتجاهات الفاشية" في البلاد.

وكتب المنظمون على فيسبوك ان "هذه السياسة جلبت الحرب لاوكرانيا وكلفت سقوط الاف الاوكرانيين والروس".

وقال فلاديمير كاشيتسين (44 عاما) الذي جاء على كرسيه المتحرك للمشاركة في التحرك "انا واثق بان بوتين هو سبب الحرب. اريد ان يكف بوتين عن التدخل في الشؤون الداخلية لاوكرانيا".

وعلق ايغور اياسين (34 عاما) "هذه الحرب جنون وجريمة بحق اوكرانيا وسكان دونباس والروس".

وسار الموكب في شوارع موسكو وسط هتافات "روسيا من دون بوتين!" و"بوتين اسحب قواتك!". ورفعت خلال المسيرة اعلام روسية واوكرانية اضافة الى لافتات كتب عليها "اوكرانيا، نطلب منك الصفح".

وكتب على لافتة اخرى "لا اريد ان يموت مواطنونا في اوكرانيا كما كانت عليه الحال في الشيشان وافغانستان".

وقبيل التظاهرة، دعا الموقع الالكتروني لقطب الاعمال السابق ميخائيل خودوركوفسكي الذي يعيش منفيا في سويسرا حاليا، الروس ايضا الى المشاركة في المسيرة وتوزيع منشورات ضد الحرب.

وخودوركوفسكي الذي امضى اكثر من عشرة اعوام في السجن قبل ان يعفو عنه فلاديمير بوتين العام الماضي، اعلن السبت انه على استعداد لقيادة روسيا في اوقات الازمة خلال اطلاق "تجمع" في باريس يهدف الى ضم القوى الموالية لاوروبا في البلد.

وفي حين تعارض غالبية كبرى من الروس ارسال جنود روس الى اوكرانيا او احتمال شن حرب مع كييف، فان الرئيس الروسي لا يزال يتمتع بشعبية قياسية في صفوف السكان منذ بداية الازمة.

تصنيف :
كلمات دليلية :