قطر لن تستضيف مونديال 2022 بسبب الحرارة وشكاوى

قطر لن تستضيف مونديال 2022 بسبب الحرارة وشكاوى
الإثنين ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٠٨ بتوقيت غرينتش

صرّح عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم لوكالة “رويترز” أن دولة قطر لن تستضيف مونديال 2022.

 

ويرى مراقبون أن هذا القرار جاء نتيجة توتر العلاقات بين الدوحة والرياض، وأن الأخيره معروفة بانتقامها من خصومها حين الخلاف، عبر ضخّ المال السّياسي لكسب المواقف الدوليه وتغييرها.

وكان الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم ثيو تسوانتسيجر، الذي يمثل بلاده في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي «فيفا»، توقّع أن تخسر قطر حق استضافتها لمونديال 2022، وذلك في مقابلة مع النسخة الإلكترونية لمجلة «سبورت بيلد» المحلية.

وقال ثيو تسوانتسيجر: «أعتقد أن نهائيات كأس العالم لعام 2022 لن تقام في قطر»، مستندًا في توقعاته إلى مخاطر استضافة النهائيات خلال فصل الصيف بسبب الحرارة المرتفعة في الخليج الفارسي خلال شهري يونيو ويوليو، ما يهدد سلامة اللاعبين والجمهور على حد سواء.

وأشار تسوانتسيجر إلى تقرير للجنة طبية تحذر من إقامة النهائيات خلال فترة الصيف في هذه الظروف المناخية الحارة، حيث تلامس الحرارة 50 درجة مئوية في الخليج الفارسي خلال هذه الفترة من السنة.
ورأى رئيس الاتحاد الألماني السابق أن «كأس العالم لا تعني فقط الملاعب (في إشارة إلى المشروع القطري القائم على تبريد الملاعب)، بل هناك أيضًا المشجعون الذين سيتوافدون من كل بقاع العالم وسيتأثرون بالحرارة المرتفعة».
وواصل: «أول حادث (ناجم عن الحرارة المرتفعة) يهدد الحياة، سيكون عرضة للتحقيق الذي لا يرغب أي عضو من اللجنة التنفيذية الإجابة عنه».

ومن المعروف أن انتقادات واسعة واجهتها قطر تتعلق بسوء استغلال العاملين الأجانب الذين يعملون على تشييد المنشآت الخاصة بالمونديال، وطالبت بعض المنظمات الحقوقية بسحب الاستضافة منها لهذا السبب.

كما وجهت إلى قطر أصابع الاتهام بدفع الرشاوى من أجل الحصول على حق استضافة النهائيات، وقد أكدت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية في أوائل يونيو الماضي، أنها تملك آلاف الرسائل البريدية والملفات الأخرى التي تدين رئيس الاتحاد الآسيوي السابق القطري محمد بن همام، بدفع الأموال من أجل حصول بلاده على حق استضافة الحدث.

وفتحت لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي تحقيقًا بهذه القضية وبتلك الخاصة بحصول روسيا على استضافة نسخة 2018، وستقوم في أوائل 2015 بالإعلان عن النتائج التي توصلت اليها.

وقد سلم رئيس لجنة الأخلاقيات مايكل جارسيا تقريره إلى غرفة التحكيم في لجنة الانضباط التابعة لـ«فيفا»، الذي لم يكشف مضمون التقرير أو حتى العناوين العامة له.

وستدرس غرفة التحكيم التقرير، وهي مخوّلة باتخاذ إجراءات تأديبية وعقوبات فورية، لكن لم يعلن الفيفا عن أي موعد لإعلان القرار النهائي لهذه الغرفة.