المعلم: جدية واشنطن في مكافحة الإرهاب تقتضي التوقف عن دعمه

المعلم: جدية واشنطن في مكافحة الإرهاب تقتضي التوقف عن دعمه
الثلاثاء ٢٣ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أن جدية الولايات المتحدة وحلفائها في مكافحة الإرهاب تقتضي أن يتوقفوا فورا عن دعم وتمويل وتسليح وتدريب التنظيمات الإرهابية وتهريبها إلى داخل الأراضي السورية وهو ما يتحقق من خلال التنسيق المعلوماتي مع الدولة السورية.

وبين المعلم في مقابلة تلفزيونية أمس أنه لو كانت الولايات المتحدة جادة في مكافحة إرهاب “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية لبدأت بالتحرك عبر الأمم المتحدة وتحت مظلتها ودون أن تستثني أحدا بمن فيها روسيا وإيران وسوريا.

وقال وزير الخارجية والمغتربين “إن التحرك من أجل تشكيل تحالف دولي لمواجهة إرهاب (داعش) لا يختلف عليه اثنان كعنوان.. فسوريا منذ عشرات السنين طرحت ودعت إلى مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب لأنها كانت تستشعر خطره كما أنها منذ بداية الأزمة قالت إن الإرهاب سيرتد على مموليه وداعميه وسينتشر خارج حدود سوريا حتى إلى أوروبا وأمريكا”.

وأضاف المعلم “يجب التمييز بين جهد دولي في إطار قرار مجلس الأمن 2170 لمكافحة إرهاب (داعش) و(النصرة) وغيرها من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة وبين النوايا الخفية للولايات المتحدة وحلفائها ولاسيما أن أعضاء هذا التحالف الدولي هم من الدول التي تآمرت على سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات حين مولت ودربت وسلحت وهربت الإرهابيين إلى سوريا بمن فيهم إرهابيو داعش/الذين جاؤوا من 83 دولة”.

وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أن الغارات الجوية لن تثمر في مكافحة الإرهاب دون تنسيق مع القوى الفاعلة على الأرض أو عمل عسكري أرضي مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة تضحك على العالم عندما تقول انها لن تنسق مع الحكومة السورية بل مع (المعارضة المعتدلة) لأن هذه (المعارضة) تقوم بقتل السوريين كما تفعل داعش والنصرة” معتبرا أن الحديث الأمريكي عن هذه (المعارضة المعتدلة) يثير الضحك”.

ولفت المعلم إلى أن هناك شكوكا حول رغبة الولايات المتحدة وحلفائها بالحل السياسي في سوريا لأنهم يدربون مجموعات مسلحة تمهيدا لإدخالها إلى سوريا لمواصلة قتال الجيش العربي السوري وبالتالي هم يريدون استمرار الأزمة ونسف الحل السياسي من جذوره.