اميركا وبعض حلفائها يدعمون ارهابيي سوريا منذ 3 سنوات

اميركا وبعض حلفائها يدعمون ارهابيي سوريا منذ 3 سنوات
الأربعاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٣٥ بتوقيت غرينتش

استهجن رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني ، مزاعم الرئيس الاميركي في تجفيف مصادر الارهاب في العالم بمساعدة حلفاءه، مؤكدا أن اميركا وبعض حلفائها يدعمون الجماعات الارهابية في سوريا منذ اكثر من 3 سنوات.

واشار لاريجاني في كلمته اليوم الاربعاء قبل بدء الجلسة العلنية للمجلس ، الى الغارات التي شنتها اميركا على سوريا وقال ان اوباما قال في كلمته ان بلاده قامت بهذا العمل لان الحكومة السورية لاتستطيع القضاء على تهديدات داعش.

واضاف، ان اميركا تتصور ان احدا يصدق مزاعمها هذه، ان اميركا هي التي دعمت وماتزال تدعم مع حلفاءها المجموعات الارهابية في سوريا وقد طرح هذا الموضوع في الكونغرس الاميركي مرة اخرى في الاسبوع الماضي.

واوضح، ان بعض الدول التي انضمت الى مايسمى ائتلاف مكافحة الارهاب هي نفسها من داعمي الارهابيين في سوريا ، وان القوى الارهابية تدخل الاراضي السورية عبر حدودها.

وتساءل لاريجاني: كيف يمكن تصور ادنى مسوغات وتبريرات لتصريحات المسؤولين الاميركيين وسط هذه الاجواء؟

واعرب لاريجاني عن اسفه لان اميركا دخلت مباشرة في الصراع لان الحكومة السورية لايمكنها القضاء على الارهابيين كما صرح الرئيس الاميركي ، وتساءل : الم تصنعوا انتم الارهابيين بانفسكم ودعمتموهم ولم تمنحوا الحكومة السورية الفرصة في القضاء عليهم.

واردف، ان احد القادة العرب في المنطقة قال لي منذ فترة ، ان الغربيين حينما يرون الحكومة السورية تتقدم في القضاء على الارهابيين فانها ترسل المزيد من المساعدات لهم حتى تتراجع الحكومة السورية.

وقال ، اذا تصورت اميركا ان باستطاعتها القضاء على الارهابيين عبر عدد من الغارات الجوية فانه ينبغي البكاء على دولة تدعي انها تدير العالم ، وعليها الاستماع اولا الى المختصين في المجال الامني لكي تطلق تصريحاتها بدقة .

واوضح، ان الغارات الاميركية على سوريا ستؤدي الى مزيد من القتل والخراب وتشريد المدنيين من مناطقهم كما ان هذا الفعل السيء يعكس ضعف اميركا الذي ينكشف يوما بعد يوم.

واردف، ان اميركا مرغمة على مثل هذه التصرفات التكتيكية في سوريا لان قوتها آخذة في الافول لكي تحافظ على قدراتها الكاريكاتيرية في العالم لكنها ستواجه موجة كبيرة من الارهابيين خلال فترة قصيرة.

واكد لاريجاني ، ان الغارات الاميركية ستؤدي الى انتشار الارهاب كما حدث في افغانستان سابقا حيث لم تضع حملاتها هناك حدا للارهابيين بل وسعت من انتشارهم الى بلدان اخرى.