التحالف يواصل غاراته وواشنطن تقصف مصاف نفطية بسوريا

الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

أعلن البنتاغون أن قوات التحالف الذي تقوده واشنطن شنت غارات جوية جديدة على مواقع لجماعة داعش الإرهابية في سوريا مستهدفاً هذه المرة مصاف نفطية.

وقال البنتاغون في بيان له إن الجيش الأميركي يشن مع شركائه من العرب ضربات جديدة على جماعة داعش مضيفاً أن هذه العمليات مستمرة. فيما أكد مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه أن المصافي النفطية التي تستخدم في تمويل داعش كانت بين الأهداف التي أصيبت، كما أشار أحد المسؤولين الأميركیين إلى أن السعودية والإمارات والأردن قد شاركت في الغارات الجديدة.
ويواصل التحالف الذي تقوده واشنطن غاراته على عدة مواقع في كل من العراق وسوريا حيث أكد الجيش الأميركي أن ضرباته استهدفت بنكاً من مواقع تابعة لجماعة داعش في كلا البلدين.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها أن إحدى الضربات وقعت في سوريا شمال غربي مدينة القائم العراقية فيما استهدفت ضربتان أهدافاً في غرب العاصمة بغداد ووقعت اثنتان أخريان في مدينة أربيل؛ وبحسب البيان فإن الغارات الخمس استطاعت تدمير عربات مدرعة ومخزناً للسلاح ومواقع قتالية.
وبعيد اعتراف الاردن والإمارات والبحرين بمشاركة طائراتهم بضرب مواقع في سوريا اعترفت السعودية هي الأخرى بمشاركتها في الهجمات. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن القوات الجوية شاركت في الضربات التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا في خطوة قلما تقدم عليها العسكرية السعودية في حلف ماتزال الشكوك حول الأبعاد الاستراتيجية لإنشاءه حاضرة؛ خاصة أن هذا الحلف قد أنشأ بعد ثلاثة أعوام  من قيام داعش بتصنيع لبنتها الإرهابية الأولى في سوريا.
وحول دوافع مشاركة هذه الدول في تحالف واشنطن أفادت بعض المصادر أن دولاً خليجية تلقت تحذيرات من أجهزة أمنية متعددة لمخطط في جعبة داعش يهدف إلى إشعال ساحات هذه الدول.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك حالة استنفار وتأهب واسعة داخل المؤسسات العسكرية والأمنية في تلك الدول وأن المخاوف باتت تخيم على العائلة الحاكمة في السعودية.
أما بعض المحللين فقد رأو أن مشاركة بعض الدول المطلة على الخليج الفارسي في تحالف واشنطن جاء لمحو التهمة بقيام هذه الدول بمساعدة وتمويل داعش ومجموعات إرهابية أخرى.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه واشنطن بأنها ماضية في ضرباتها للقضاء على داعش تظهر بعض الأصوات المشككة بقدرة إنهاء هذه الجماعة بواسطة الضربات الجوية  وهذا ما يفسره اختلاف التصريحات الرسمية الأميركية؛ فبعد أن نفى الرئيس باراك أوباما بوجود خطة للتدخل البري اختلفت عنه تصريحات كلاً من وزير دفاعه ورئيس أركانه حيث أكدوا أن التدخل البري مرهون بحيثيات المعركة ولم يستبعدوا بدورهم سيناريو التدخل البري.