"داعش" ينسف كنيسة (شهداء الأرض) في مدينة دير الزور+صور

الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٠:٥١ بتوقيت غرينتش

أعلن عناصر في جماعة "داعش" أنهم أقدموا على تدمير"كنيسة شهداء الأرمن" في حي "الرشدية" بديرالزور السورية.

وأفاد موقع (اورينت نت) ان حي "الرشدية" هزه انفجار ضخم أدى إلى انهيار بناء الكنيسة بشكل شبه كامل، في عملية وصفها الناشطون بأنها "استمرارا لأفعال الجماعة الارهابية في التدمير والقتل والترهيب، و التي شملت جميع الطوائف والأديان دون أي استثناء" حيث قامت داعش بتفجير عدد من الأضرحة والمقامات الدينية في مختلف المناطق التي سيطرت عليها. وقد قامت داعش بتفجير "الكنيسة"الأحد، وتهديمها بشكل شبه كامل، رافعة رايتها فوق أنقاضها.

وتضم كنيسة شهداء الأرمن رفات بعض من قضوا من الأرمن عقب ما تعرضوا له من مجازر وتهجير 1915، حيث أصبحت ديرالزور الوجهة النهائية لكثير منهم. وتم إنشاء نصب تذكاري تخليداً لذكرى ضحايا الأرمن صممه "ساركيس بالمانوكيان" وأفتتح رسميا سنة 1990 بحضور كاثوليكوس عموم الأرمن لبيت كيليكيا، ويشم النصب العديد من بقايا وعظام شهداء الأرمن أضافة الى عدد من الأعمال الفنية التي أبدعها بعض الفنانين الأرمن تخليداً لذكرى المجازر التي عاشها أجدادهم.
وتعد مدينة دير الزور مقراً للبعثة الدبلوماسية الأرمنية الثالثة في سوريا وتوجد فيها القنصلية الفخرية لجمهورية أرمينيا والتي افتتحت في الـ11 من فبراير/شباط 2010 بحضور شعبي كبير.
وقد قام الرئيس الأرمني سيرج ساركيسيان بزيارة المدينة في اليوم الثالث من زيارته الرسمية إلى سوريا في مارس/آذار 2010، حيث زار كنيسة ومقام شهداء الأرمن، وقد تم وضع حجر الأساس لهذه الكنيسة م 1985، ودُشِّنت عام 1991 بحضور قداسة الكوليكوس كاركين الثاني. هذا ولم يبق الكثير من التحف الفنية بالكنيسة اليوم، فبعد تعرضها للقصف وأيدي العابثين اختفت الكثير من القطع القيمة التي كانت الكنيسة تضمها.
يشار الى أن 99% من مسيحيي المدينة قد غادروها بحسب الناشطين الذين أكدوا مصادرة داعش لأملاكهم واستباحة أموالهم. وقد كانت ديرالزور تضم عشرات العائلات المسيحية التي تنتمي لمختلف الطوائف، لكن أغلبهم غادرها، عقب أندلاع المواجهات المسلحة بين النظام والمجموعات المسلحة. ما ترك أكثر الكنائس في المدينة عرضة لنهب والعبث لغياب من يعتني بها رغم محاولات من بقي من الأهالي حمايتها والحفاظ عليها، إلا أنها تبقى محاولات قاصرة في مدينة لاتزال تتعرض للقصف والتدمير اليومي، وعجزهم أمام بطش التنظيمات المتشددة وبخاصة "داعش" يذكر أن ديرالزور تضم خمس كنائس تعرضت كلها للقصف والتدمير الجزئي والكلي ولم يتم ترميم أي منها أو محاولة إصلاحها.
وقد لقي تدمير الكنيسة تنديداً واسعاً محلياً وسط الناشطين الديرين بشكل خاص والسوريين بشكل عام كما لقي التفجير إدانه عالميا وبخاصة من قبل المسئولين الأرمن حيث دان نائب رئيس البرلمان الارميني والمتحدث باسم الحزب الجمهوري الحاكم ادوارد شارمازانوف بشدة تفجير الكنيسة الارمينية مؤكدا" ان هذه الجريمة الإرهابية تهدف إلى القضاء على القيم الروحية الارمينية والمسيحية" كما أصدر وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان بياناً يدين فيه تدمير كنيسة الشهداء الأرمن بدير الزور، حيث جاء في البيان: "ندين بشدة تفجير كنيسة الشهداء الأرمنية بدير الزور على يد الإرهابيين، وهي الكنيسة التي تضم رفاة العديد من شهداء الإبادة الأرمنية في دير الزور.
كما أصدرت عدد من الكنائس الأرمنية في سوريا والعالم بيانات تندد فيها بحادثة التفجير وترى أن ذلك جزء من مشروع تهجير واسع لمسيحيي المشرق.

المزید من الصور