الرئيس روحاني: التهديدات الموجهة الى ايران عقيمة

الرئيس روحاني: التهديدات الموجهة الى ايران عقيمة
الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، انه من الممكن التوصل الى اتفاق في الشأن النووي في حال توفرت الارادة اللازمة لدي الطرف الاخر، مشددا على ان التهديدات الموجهة ضد الشعب الايراني عقيمة، وعدم حل القضية النووية لا يفيد احدا.

وذكرت وكالة "ارنا" ان الرئيس روحاني قال خلال اسقباله النخب السياسية لمؤسسات الفكر الامريكية والذي عقد في مقر اقامته في نيويورك ردا على سوال حول العلاقات بين ايران واميركا، "ان العلاقات بين ايران واميركا خلال العقود الماضية كانت متوترة وعدائية حتى ويجب تقييم مقدار الفوائد والاضرار التي تركتها هذه السياسات، مشيرا الى انه يجب تحديد جذور التوتر في العلاقات بين اميركا وايران ومعالجتها.

واعتبر روحاني المفاوضات بين ايران ودول 5+1 بانها فرصة لايجاد علاقات ومستقبل افضل للشعوب والمنطقة والعالم، قائلا: ان الحكومة الايرانية ستقوم بأي خطوة يدعمها الشعب الايراني.

واكد ان التعاون لا يمكن ان يجري من دون وجود الثقة وان بناء الثقة اهم من القضية النووية وان جعل القضية النووية الايرانية محل ثقة يمكن ان ينقل أي نجاح الى نجاح اكبر.

وشدد انه يمكن التوصل الى اتفاق اذا توفرت الارادة الحازمة لدي الطرف الاخر لمعالجة هذه القضية وان ايران لديها الارادة في هذا المجال، وأضاف: نعتقد بان عدم معالجة هذه القضية لن يفيد احدا وعلى الرغم من بقاء خلافات في وجهات النظر في القضية النووية لكنه يمكن التوصل الى اتفاق.

واكد ان هدف ايران هو استخدام التقنية النووية السلمية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان جولات التفتيش الكثيرة التي قامت بها الوكالة لحد الان قد اثبتت بان ايران لم تنحرف عن المسار السلمي لذلك يجب الثقة بايران لانها تعتبر سلاح الدمار الشامل حراما على اساس عقائدها وفتواها الدينية اضافة الى انضمامها الي معاهدة حظر الانتشار النووي، وقال ان الاتفاق المناسب للطرفين يجب ان يكون على اساس قاعدة الربح - ربح.

وأشار روحاني الى التاثير الايجابي الذي سيتركه التوصل الى اتفاق نووي على التعاون الاقتصادي موضحا ان الاتفاق يمكن ان يسهل نشاطات الشركات الكبرى في ايران وان عدم الاتفاق سيؤدي فقط الى ان تستفيد شركات بعض الدول الخاصة من هذه الفرصة وان الاتفاق يخدم مصالح اقتصاد ايران والغرب لذلك فان العديد من الشركات الاوروبية تنتظر الاتفاق وبدء الصفقة والتعاون مع ايران.

وحول تصاعد العنف والتطرف في المنطقة قال روحاني: ان خطر الارهاب والعنف يهدد منطقة الشرق الاوسط وكل العالم.

وطرح الرئيس روحاني اسئلة امام هؤلاء النخبة حول كيفية مواجهة الجماعات الارهابية وقصف سوريا بذريعة مواجهة الارهاب وقال انه اذا كانت جماعة ارهابية تتواجد في بلد ما فهل سيكون من المسموح لنا ان ننتهك اجواء وسيادة اراضيه تحت عنوان مواجهة الارهاب؟

واعرب عن ارتياحه لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وبدء اعمال مجلس النواب العراقي الجديد، منوها: لولا مساعي الشعب العراقي ومساعدة دول مثل ايران ربما كانت اربيل وكردستان وبغداد لتسقط مؤكدا على ضرورة حفظ الانسجام والوحدة في العراق، كما شدد على ان تقسيم العراق لا يخدم مصالح المنطقة والعراق وشعبه وان امن العراق هام جدا بالنسبة لايران.

وحول العلاقات مع السعوةدية وصف روحاني المملكة بالجارة المهمة لايران، وأضاف: ليس لدينا مشكلة مع السعودية بشان القضايا الثنائية لكننا نمتلك خلافات في وجهات النظر حول بعض قضايا المنطقة.

واعتبر روحاني أن المزيد من التقارب بين دول المنطقة هام، مشيرا الى تبادل الرسائل مع الملك السعودي وكذلك اجراء المفاوضات بين وزيري الخارجية الايراني والسعودي خلال العام الاخير.

وأضاف: اننا نتطلع الى اقامة علاقات افضل مع السعودية كي يتم خفض الخلافات، بالطبع القضايا الخلافية بين ايران والسعودية قد تراجعت اليوم وان علاقات الحكومتين باتت افضل لكن البعض يحاولون من خلال الاعمال الخبيثة المساس بالعلاقات بين البلدين.