فيديو؛ تظاهرة في لندن ضد الحرب المزعومة على "داعش"

الجمعة ٢٦ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

لندن(العالم)-26/09/2014- تظاهر ناشطون وبرلمانيون وساسة بريطانيون امام مقر رئيس الوزراء البريطاني في العاصمة لندن احتجاجا علي استدعاء ديفيد كاميرون للبرلمان لاقرار مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية للحلف الامريكي ضد جماعة "داعش" الارهابية في العراق وسوريا.

وقال احد المتظاهرين لمراسلتنا: ما تفعله الحكومة البريطانية خطأ، في دولة تقلص من الخدمات العامة و يعاني اقتصادها من العجز، لتنفق الملايين على الصواريخ، ناهيك عن قتل المدنيين وما ادرانا باستهدافهم لداعش فقط .

واستنكر المتظاهرون موقف الغرب الذي اعتبروه مسئولا عن رعاية الارهاب مع بعض الدول الحليفة في المنطقة، واعتبروا ان الغرب يتخذ من هذه التطورات ذريعة للتدخل في الشرق الاوسط.

وقد سلم المتظاهرون رسالة الي مقر رئيس الوزراء يعارضون فيه اي مشاركة بريطانية في العمليات العسكرية الحالية، باعتبارها لن تسفر الا عن مزيد من المعاناة وقتل المدنيين وتقويض البنية التحتية.

وعلي مرمي حجر من مقر رئيس الوزراء البريطاني بلندن تجمع هولاء المتظاهرون احتجاجا علي استدعاء ديفيد كاميرون البرلمان للانعقاد لاقرار مشاركة بريطانيا في  الضربات الجوية للحلف الأميركي ضد جماعة داعش الإرهابية في العراق وسوريا، فقد تم تسليم رسالة الي مقر الحكومة البريطانية وقعت عليها  شخصيات برلمانية و سياسية توكد رفضهم لمشاركة عسكرية جديدة.  

واشاروا الي ان جميع التدخلات العسكرية التي قادتها امريكا وبريطانيا في المنطقة تسببت في قتل الابرياء وتدمير البني التحتية و نشر الفوضى.

وقال كريس نينهام المنسق الاعلامى لائتلاف اوقفوا الحرب لقناة العالم الاخبارية الجمعة: معارضتنا تنبع من اخر ثلاث عمليات عسكرية شاركت فيها بريطانيا في افغانستان والعراق وليبيا وكانت كارثية، قسمت دولا وقتلت الاف المدنيين، والشعب البريطاني سيواصل الاحتجاجات ضد هذه الحرب.

المتحدثون أكدوا رفضهم القاطع لممارسات وفكر جماعة داعش الإرهابية والتي تشكل خطرا كبيرا علي المنطقه و العالم، معتبرين انه تنظيم نشآ نتيجة للتدخل الكارثي الغربي في المنطقة الذي ساعد علي ايجاد الحاضنة للارهاب والذي رعاه الغرب وبعض حلفائه في المنطقة.

وقال ستيف هيدلي السكرتير التنفيذي لاتحاد النقابات البريطانية لقناة العالم الاخبارية: يقدم الغرب داعش كجماعة ارهابية متطرفة وهي فعلا كذلك لكن هدفه ان يجد مبررا للتدخل مرة اخرى في الشرق الاوسط، وهو الذى مول الارهاب وسلحة.
MKH-26-10:45