اجتماع نووي ثلاثي بين ظريف وكيري واشتون بنيويورك

اجتماع نووي ثلاثي بين ظريف وكيري واشتون بنيويورك
الجمعة ٢٦ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

عقد وزراء خارجية ايران محمد جواد ظريف واميركا جون كيري والاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اجتماعا نوويا ثلاثيا في نيويورك مساء الخميس، فيما يتوقع ان يعقد ظريف اجتماعا رباعيا مع نظرائه الاوروبيين اليوم.

وعقد اللقاء الثلاثي بين ظريف وكيري واشتون بهدف تقييم مسيرة المفاوضات النووية والتقدم الحاصل خلال الايام العشرة الماضية ودراسة سبل موصلة المفاوضات.

وكان مساعد وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي قد توقع في وقت سابق عقد اجتماع رباعي بين وزراء خارجية ايران والمانيا وفرنسا وبريطانيا في نيويورك اليوم الجمعة.

وقال كبير المفاوضين الايرانيين في الشأن النووي: ان المفاوضات النووية بلغت نقطة حرجة وان الجانبين دخلا في الكثير من التفاصيل، الا انهما لم يتوصلا الى الآن الى حلول مرضية في القضايا الرئيسية.

واضاف، كنا نأمل بحصول تقدم في فرصة عقد الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، الا ان هذا لم يحصل الى الآن.

واوضح عراقجي، لقد كان لدينا خلال الاسبوع الماضي مفاوضات مكثفة تستمر من 8 صباحا وحتى 11 مساء على مختلف المستويات بما فيها اجتماعات الخبراء ووزراء الخارجية ومساعديهم، سواء بشكل ثنائي او متعدد الاطراف.

وتابع: ان اغلب الاجتماعات مع الاميركيين او الاوروبيين كانت تعقد بشكل ثنائي، كما ان لدينا مشاورات مستمرة مع مندوبي الصين وروسيا.

ومضى عراقجي قائلا: بلغت المفاوضات النووية نقطة حرجة، ودخلنا الكثير من التفاصيل، الا اننا لم نتوصل بعد الى حلول مرضية في القضايا الرئيسية، وبالطبع تم اقتراح حلول، الا انها لم تتضمن الفاعلية اللازمة، واعتقد اننا سنجد حلا من خلال الابداع الفكري.

وبيّن عراقجي: ان لدينا في بعض النقاط العامة وجهات نظر مشتركة، الا اننا لم نصل الى اتفاق بشأن التفاصيل، مؤكدا اننا لن نتنازل ابدا عن حقوقنا النووية وخطوطنا الحمراء، واذا كان هناك حل يحفظ حقوقنا النووية وخطوطنا الحمراء، ويزيل المخاوف، فإننا مستعدون له.

وأكد في ذات الوقت، اننا لن نغادر طاولة المفاوضات، الا اننا لن نتراجع قيد انملة عن حقوق الشعب الايراني.

وانتقد عراقجي تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ضد ايران يوم امس في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة، وقال: من المؤسف ان مواقفه بالامس كانت نابعة من النزعة التي تسيطر على بعض قادة الدول الغربية.

واضاف: بينما يشير رئيس الوزراء البريطاني الى الشؤون الداخلية الايرانية، إذ بلاده متهمة بدعم ممارسات الكيان الاسرائيلي في غزة، وفي هذا المجال فإن سياسة الحكومات الغربية وخاصة بريطانيا تثير الاستفهام.

وأشار الى اللقاء الذي جمع الاربعاء بين الرئيس الايراني ورئيس الوزراء البريطاني، وقال: ان اللقاء جرى في اجواء ايجابية وقد كانت هنالك بعض النقاط المشتركة وبعض الاختلاف في وجهات النظر، الا ان سلوك رئيس الوزراء البريطاني بعد هذا اللقاء مرفوض، وقد ردت عليه المتحدثة باسم الخارجية الايرانية فورا بعد انتهاء كلمته، كما سيتم الرد اللازم في اماكن اخرى.