الاف المتظاهرين يطالبون بالديموقراطية في هونغ كونغ

الاف المتظاهرين يطالبون بالديموقراطية في هونغ كونغ
الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

استخدمت الشرطة في هونغ كونغ الاحد الغاز المسيل للدموع ضد عشرات الاف المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية امام مقر الحكومة قاطعين حركة السير في وسط هونغ كونغ مصممين اكثر من اي وقت مضى على انتزاع مزيد من الحريات السياسية من بكين.

وعمد متظاهرون الى اغلاق منطقة جديدة هذه المرة عبر الميناء بعدما استخدمت الشرطة في وقت سابق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم في وسط المدينة.

واغلق حوالى ثلاثة الاف متظاهر طريقا رئيسيا في منطقة مونغكوك المزدحمة في كولوون، ما ادى الى توقف حركة السير وفتح موقع احتجاج جديد في منطقة الاعمال.

ووقف رجال الشرطة بدون تحرك حين قام المتظاهرون باغلاق طريق ناثان مرددين هتافات مطالبة بالديموقراطية.

وقال بعض المتظاهرين في مونغكوك انهم نقلوا حركة احتجاجهم الى الشارع الواقع عبر الميناء لانه يعتبر اكثر امانا.

وكانت الشرطة استخدمت غازات الفلفل والمسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين عطلوا حركة السير في شارع كبير وسط المدينة منددين بقرار بكين فرض قيود على انتخابات ممثلي السلطة التنفيذية في المستعمرة البريطانية سابقا التي انتقلت الى سلطة الصين.

واقتحم الناشطون صفوف الشرطة المنتشرة حول مقر الحكومة والمجلس التشريعي في هونغ كونغ حيث يعتصم المتظاهرون منذ عدة ايام.

وهتف المتظاهرون "عيب، عيب، عيب عليكم!" وهم يحاولون الاحتماء من الغازات بمظلات واغطية بلاستيكية، ونادرا ما تستخدم قوات الامن الغازات في هونغ كونغ.

وقال الطالب رايان تشونغ (19 سنة) "من حقنا ان نبقى هنا ونحتج" مؤكدا "نريد ان يعرف العالم ما يجري في هونغ كونغ، يجب ان يعرفوا اننا نريد الديموقراطية لكننا لم نحصل عليها".

وشلت حركة السير في مشاهد غير معهودة في هونغ كونغ في نهاية اسبوع من تظاهرات طلاب مضربين، بينما قررت "اوكوباي سنترال" (احتلوا حي سنترال - حي الاعمال) ابرز منظمة مطالبة بالديموقراطية خوض المعركة رسميا.

واعلنت الشرطة مساء الاحد عن اعتقال 78 شخصا واصابة 26 اخرين بجروح تلقوا العلاج في مستشفيات.

وهددت هذه الحركة التي يتزعمها استاذان جامعيان ورجل دين، منذ اسابيع باحتلال وشل حي الاعمال الذي ترمز ناطحات السحاب فيه الى المدينة، وكان يفترض ان تبدأ العملية الاربعاء المقبل الاول من تشرين الاول/ اكتوبر.

لكن تعبئة الطلاب دفعت بها الى تقديم موعد النداء ودعت انصارها الى الالتحاق بمقر السلطة المحلية "كنقطة انطلاق" لشعارها احتلال المقار الرسمية.

وتأتي هذه الاحتجاجات بعدما اعلنت الصين التي استعادت هونغ كونغ في 1997، ان رئيس السلطة التنفيذية المحلية سينتخب بالتأكيد بالاقتراع العام اعتبارا من 2017، لكن لن يحق سوى لمرشحين اثنين او ثلاثة يتم انتقاؤهم من قبل لجنة، بالتقدم الى هذا الاقتراع.

وتطالب حركة "اوكوباي سنترال" بان يتم "سحب" هذا القرار و"احياء عملية اصلاح سياسي". وقالت في بيان "نطالب حكومة رئيس الهيئة التنفيذية ليونغ شون يينغ بان يقدم الى الحكومة المركزية تقريرا جديدا عن الاصلاحات السياسية يعكس تطلعات شعبنا بالكامل الى ديموقراطية الشعب في هونغ كونغ".

وحذرت من تكثيف الحركة اذا رفض مطلبها هذا.

ويشكل الطلاب منذ اسابيع رأس حربة حملة العصيان المدني لادانة ما يرى فيه الكثير من سكان هونغ كونغ هيمنة متزايدة لبكين على الشؤون المحلية.

وقال الزعيم الطلابي ووغ هون ليونغ للمتظاهرين الاحد ان "هدفنا هو تركيع الحكومة".

غير ان حاكم المنطقة ليونغ شون يينغ اعرب في مؤتمر صحافي عن "عزمه على مكافحة حركات الاحتلال غير القانونية" لكنه قال ان السلطات المحلية ستطرح الاصلاحات على السكان للموافقة عليها.

ورأى المحلل سوني لو أن هذه الحملة تشكل منعطفا. وقال "اعتبارا من اليوم ستكون هناك مواجهات وقد تكون عنيفة، بين الشرطة والمواطنين" لكن بكين متمسكة بموقفها ومن الصعب التكهن بنتيجة النزاع.

ونقلت وكالة الصين الجديدة عن الناطق باسم مكتب الاعمال في هونغ كونغ ومكاو ان السلطات الصينية قادرة على مواجهة الوضع وان بكين "تعارض بشدة اي نشاط غير قانوني من شانه ان يطال دولة القانون ويعرض السلم الاجتماعي الى الخطر"، و"تدعم بقوة" الحكومة المحلية.

كلمات دليلية :