وفي حديث هاتفي لقناة العالم أكد عبدالباقي عبدالكبير أن الأفغان باتوا اليوم أمام حدث جديد وتاريخي وهو أول انتقال للسلطة بطرق سلمية خلال 30 عاماً الماضية؛ مشدداً على أن الأفغانيين ينظرون إلى هذا بأمل.
وأكد أن أشرف غني أظهر في خطابه الجدية في التصدي للمشكلات الرئيسة التي يعاني منها الشعب الأفغاني.
وأكد أن الأفغانيين يعانون من مشكلة الحرب وقال إنهم بحاجة إلى المصالحة وترتيب البيت الداخلي دون حمل السلاح؛ داعياً الجميع إلى الالتفاف حول ميثاق وطني بين كل الأفغان لتهيئة الأجواء للمشاركة السياسية وعدم رفع السلاح بوجه الدولة.
وشدد على أن المصالحة كانت ظاهرة في أداء أشرف غني سواء في برنامجه الانتخابي أو خطاب التنصيب.
وأضاف أن الأفغان يأملون بأن تنظر الحكومة الأفغانية بعين الواقعية لمشكلة الصلح وحل المشكلة الأمنية ليس بالطرق العسكرية بل أن تكون لغة الحوار الواقعي هي الأساس.
وفي جانب آخر أوضح رئيس مركز كابول للدراسات الاستراتيجية أن المشكلة الأخرى هي الوضع الاقتصادي المتردي وغياب العدالة الاجتماعية والتي تتمثل بعدم وجود الوظائف وفرص العمل وتدني الدخل والموارد المالية.
ولفت إلى أن الأفغان يشعرون أنهم باتوا متكئين على المساعدات الأجنبية التي لاضمان لاستمرارها؛ داعياً إلى مراجعة البنية الاقتصادية ليكتفوا بذاتهم.. فلابد من تنمية الموارد الوطنية.. وهذا ماانعكس في خطاب أشرف غني.
كما انتقد عبدالباقي عبدالكبير عدم رعاية الكفاءة والمجاملة في إعطاء الوظائف لغير المؤهلين لذلك؛ ودعا إلى الالتفات إلى مشكلة الفساد في القضاء والإدارات.
وشدد على أن أشرف غني يشتهر بصدق وهمة عالية؛ داعياً إلى الحفاظ على الوفاق الذي توصلت إليه الأطراف السياسية خلال المحادثات والانتخابات.
وأكد أن الأفغانيين يأملون بأن تكون المرحلة المقبلة جيدة رغم المشكلات التي تهدد مستقبل أفغانستان.
09.29 FA