نائب ايراني:

اميركا غيرت استراتيجيتها بعد فشل "داعش" في تحقيق اهدافها

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 29-9-2014 اعتبر عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني اسماعيل كوثري ان تيقن اميركا من ان الدواعش سوف لن يحققوا اهدافها جعلها تسعى الى تغيير استراتيجيتها لتستغفل الشعوب، منوها الى ان هذه السياسات تعتبر تدخلات سافرة محكومة عليها من الناحية الدولية ومع ذلك فان الامم المتحدة التزمت الصمت امام هذه الخطوات الاميركية.

وقال كوثري في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم الاثنين: ان الاميركيين رأوا عجز الدواعش في تحقيق اهدافهم في الاراضي العراقية والسورية، حيث رأوا في العراق كيف ان الجيش والقوات الشعبية تقدموا وتصدوا لداعش، وبالتالي تيقنوا ان الدواعش سوف لن يحققوا اهدافهم ولذلك سعوا الى تغيير استراتيجيتهم ليستغفلوا الشعوب ويقولون انهم اسسوا تحالف ضد داعش من 40 بلدا ولكن كل هذا يعتبر كذبا فداعش مازالت تتلقى الدعم الاميركي والسعودي، والاسناد الاميركي والسعودي متواصل.

واضاف: ان هذه السياسات تعتبر تدخلات سافرة محكومة عليها من الناحية الدولية ومع كل ذلك فان الامم المتحدة التزمت الصمت امام هذه الخطوات، لم تخط اي خطوة، لان الاميركان هم الذين يحركون الامم المتحدة، فعندما يقولون انهم يريدون ان يحدوا من عمل داعش، فكيف يمكن لهم ان يقاتلوا جماعة مدربة على قتال الشوارع وحرب العصابات عن طريق القوات الجوية، لا يمكن ذلك باي صورة.

وتابع: هم يقولون انهم يقصفون الدواعش، لا يمكن ذلك، كذلك وان الكثيرين من ابناء سوريا راحوا ضحية القصف، اميركا لا تريد فقط عدم توقيف داعش والحد من علمها، وانما تريد تخطئة الرأي العام، وتخطئة الدول الاخرى، لان الكثير تساءلوا لماذا هم لا يزالون يدعمون الدواعش في سوريا والعراق؟، هذا العبئ الثقيل ارادت اميركا ان تلقي به عن كاهلها وجاءت بهذه الخدعة.

وشدد كوثري على ان الجمهورية الاسلامية في ايران بالتأكيد قدمت وتقدم الدعم للعراق وسوريا وستقدم الدعم لاي دولة تحتاج دعما للتصدي للدواعش، وقال: نحن نقدم لهم الاستشارات والارشادات وكذلك علينا ان نكون جاهزين 100 بالمئة لان نتصدى لهؤلاء الارهابيين خاصة ونحن اكتوينا بنار المنافقين الذين خطفوا ارواح 15 الف شهيد منا، اذن هذه الجرائم الارهابية مشهودة لنا، ونحن بما اننا لمسنا هذه الجرائم عن كثب فيجب علينا ان نقوي من جهوزيتنا، وان نمد سوريا والعراق ولبنان بمساعداتنا الفكرية والارشادية، لكي يتمكنوا من الحد من تقدم داعش او القضاء عليها، ان هذه الجماعات الارهابية التي هي متدربة على قتال الشوارع لا يمكن ابادتها من خلال القوات الجوية فقط، خاصة وانها مدعومة اميركيا.