المعلم : دعم واشنطن للمسلحين زيادة في الإرهاب وسفك الدماء

المعلم : دعم واشنطن للمسلحين زيادة في الإرهاب وسفك الدماء
الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن سوريا مع أي جهد دولي يصب في محاربة ومكافحة الإرهاب بشرط أن يتم مع الحفاظ الكامل على حياة المدنيين الأبرياء وتحت السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق الدولية.

واشار المعلم اليوم الاثنين في كلمته بالجمعية العامة للامم المتحدة الى تحذير سوريا من خطر الارهابيين واضاف: لقد تحدثنا في أكثر من مناسبة حول خطورة الإرهاب الذي يضرب سوريا وإن هذا الإرهاب لن يبقى داخل حدودها لأنه لا حدود له.. فهذا الفكر المتطرف لا يعرف سوى نفسه ولا يعترف إلا بالذبح والقتل والتنكيل.
وتابع المعلم.. وها أنتم اليوم تشاهدون ما يقوم به تنظيم داعش التنظيم الأخطر في العالم على الإطلاق من حيث التمويل والوحشية.. ما يفعله بالسوريين والعراقيين ومن كل الأطياف والأديان.. يسبي النساء ويغتصبهن ويبيعهن في سوق النخاسة.. يقطع الرؤوس والأعضاء.. يعلم الأطفال الذبح والقتل.. فضلا عن تدمير معالم الحضارة والتاريخ والرموز الإسلامية والمسيحية .
وتساءل المعلم، ألم يحن الوقت لان نقف جميعا وقفة واحدة في وجه هذا التمدد الخطير للفكر التكفيري الإرهابي في العالم… ألم تحن ساعة الحقيقة لنعترف جميعا بأن تنظيم داعش وغيره كجبهة النصرة وبقية أذرع القاعدة لن يتوقف عند حدود سوريا والعراق بل سيمتد إلى كل بقعة يمكن له أن يصل اليها ابتداء من أوروبا وأميركا… ألا يجب أن نتعظ مما جرى في السنوات السابقة ونجمع الجهود الدولية كاملة للوقوف في وجهها كما جمع هذا التنظيم التكفيريين من كل أصقاع الأرض وأتى بهم إلى بقعة واحدة ليدرب ويسلح ويعيد نشر أفكاره وإرهابه عبرهم من حيث أتوا.
وراى وزير الخارجية السوري ان تقديم واشنطن المال والسلاح لمجموعات تصفها بالمعتدلة يشكل وصفة لزيادة العنف والإرهاب وسفك دماء السوريين وإطالة أمد الأزمة في سوريا ونسف الحل السياسي من جذوره وأرضا خصبة لتنامي هذه المجموعات الإرهابية التي ترتكب أبشع الجرائم على الأرض.
وشدد المعلم على ان مكافحة الإرهاب تتم عبر تطبيق القرارات الدولية ووقف دعم الجماعات الإرهابية وقال : ان الضربات العسكرية يجب أن تتزامن مع تطبيق القرار الدولي رقم 2178 الذي صدر بتاريخ 24-9-2014 تحت الفصل السابع.. والضغط على الدول التي تدعم هذا التنظيم بكل شيء.. دول باتت معروفة لكم جميعا.. والأهم تلك الدول التي صدرت وما زالت تصدر هذا الفكر المتشدد والتكفيري الخطير على الأمن والسلم الدوليين.
وأكد ان سوريا إذ تعلن مرة أخرى انها مع أي جهد دولي يصب في محاربة ومكافحة الإرهاب، تشدد على أن ذلك يجب أن يتم مع الحفاظ الكامل على حياة المدنيين الأبرياء وتحت السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق الدولية.
وأكد وزير الخارجية السوري أن الانتخابات الرئاسية التي جرت تحت مرأى ومسمع العالم أوقفت الجميع أمام استحقاقاته، فكانت إرادة السوريين فوق كل صوت حاول التشويش عليها منذ ثلاث سنوات ونيف.
ولفت الى انضمام سوريا الى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية لإيمانها بالسعي نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية  وقال : ان سوريا ملتزمة بتنفيذ أحكام الاتفاقية كاملة وفي إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كدولة طرف في هذه الاتفاقية، ويبقى السؤال الكبير هل سيلتزم من يمد الإرهابيين بهذا النوع من السلاح وغيره بالتوقف عن ذلك والالتزام بالقانون الدولي ولا سيما اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالإرهاب.