بالفيديو، التكفيريون يخطفون فرحة العيد في لبنان

السبت ٠٤ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2014/10/4- يحيي اللبنانيون عيد الاضحى المبارك هذا العام في ظل ظروف امنية صعبة حيث تشغل قضية العسكريين المخطوفين على يد الجماعات التكفيرية الرأي العام اللبناني وانعكست على جميع الجوانب السياسية والاجتماعية في هذا البلد.

وتراقب زوجة احد المخطوفين هيفاء الفتاة العشرينية المشهد جيداً في لبنان، وهي لم تكن لتعتقد ان الطرقات ستكون مسكنها يوماً لتطالب باطلاق سراح زوجها المختطف منذ اكثر من 60 يوماً على يد ارهابيين تكفيريين.

وحملها القدر مع عائلات اخرى الى شوارع لبنان تكتب وتنادي وتصرخ مطالبة باطلاق سراح زوجها، فالعيدية التي تريدها هي في عيد الاضحى المبارك ليس أكثر.

وصرحت هيفاء لمراسلتنا ان ابنها رفض تسلم هدية او اي لعبة اخرى بمناسبة العيد، ويرغب فقط برجوع والده الى البيت، داعية الجماعات المختطفة الى ان تعي بان الاطفال ذي الاعوام الخمسة والست سنين، قد حملوهم همّ أكبر من عمرهم.

فيما اعرب احد المواطنين لمراسلتنا عن اسفه، بعدم فرحة الاطفال بعيد الاضحى بسبب غياب آباءهم المخطوفين.

وافادت مراسلتنا فاطمة عواضة في بيروت، ان اصعب ما يواجهه لبنان في هذه الايام، هو تحد سياسي واجتماعي لا يقل الواحد اهمية عن الاخر، وقالت ان الارهاب لم يترك مكاناً الا وضرب فيه بلبنان، صورته تلازم حدود كل شيء هنا، السياسة والاقتصاد والبشر ومعه حل العيد ثقيلاً مهزوماً بلا نكهة وبلا لون.

فالسياسة متردية والامن مهتز، ومعهما تحولت الامنيات بالسلام الى اكبر توقعات اللبنانيين مع بقاء المخاوف صاحبة السلطة الاكبر.

واضافت مراسلتنا، صحيح ان الاسواق لم تفتقد ضيوفها الدائميين عليها، لكن ذلك كان رغبة في التغيير قبل ان تكون بهجة بعيد تعوّد اللبنانيون اعلانها.

واوضحت، لعل اكثر ما نالت منه الازمة سوق الاضاحي التي ينتظر بائعوها العيد موسماً لمبيعاتهم، حساباتهم هذه المرة لم تكن بحجم توقعاتهم.

وتابعت، وبرغم كل الازمات لا بل كل الصور السوداء لايزال في لبنان من يقول كل عام والجميع بخير، اياً كانت حال العيد القادم عليهم.
10/4- TOK