شاهد ماذا فعل الارهابيون بعدرا العمالية السورية قبل فرارهم

السبت ٠٤ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

عدرا العمالية بريف دمشق (العالم) 2014/10/4- تزامن أول أيام عيد الاضحى المبارك مع عودة مئات العائلات الى بيوتها في بلدة عدرا العمالية بريف دمشق. كاميرا العالم رافقت الاهالي العائدين الى بيوتهم مع مشاعر الارتياح لعودة الأمن والاستقرار الى البلدة، لكنها كشفت فعل الارهابيين خلال احتلالهم للبلدة وطريقة الفرار منها.

موكب العائدين من اهالي عدرا العمالية وصل الى البلدة، حيث اصطف عدد كبير من السيارات في الاطراف، وآلاف الاشخاص يتسابقون للعودة الى بيوتهم، باشرت بدورها ورشات الصيانة العمل لاعادة تأهيل البلدة.

وقال محافظ ريف دمشق حسين مخلوف لمراسلتنا: انه بتوجيه من الرئيس السوري ان يكون اول ايام عيد الاضحى، هو ايضاً فرج وعودة لاهالي عدرا العمالية، بعدما تعرضت بلدتهم للارهاب.

وبدأ العائدون بتفقد بيوتهم التي غادروها قبل تسعة اشهر، كاميرا العالم رافقت اللحظات الاولى لدخول عدد من المدنيين لمنازهم، وهناك كانت المشاعر مختلطة.

وصرح احد العائدين لمراسلتنا: ان اليوم هو الاول لرجوعه لمنزله، واشار الى انه رأى اسوأ بكثير لما كان توقعه حيث احترق بيته بالكامل وتحول كل شيء الى رماد.

ابنية تضررت بالكامل، حيث اتخذ المسلحون الاجانب المنازل كمقرات قيادة ومواقع لقناصين تمركزوا بداخلها، كما تم حرق العديد من البيوت لاخفاء اي ادلة، حتى حافلات اطفال المدارس اتخذت كسواتر ترابية.

وافادت مراسلتنا دارين فضل، ان افعال المجموعات المسلحة في هذه المنطقة شاهدة على استهدافهم للمدنيين، حيث ارتكبت مجازر وحشية ضدهم، مشيرة الى انه الآن وبعد ان اعاد الجيش السوري السيطرة عليها في العشرين من الشهر الماضي، قام بمساعدة المدنيين للعودة اليها، بعد ان مشط المنطقة وفكّك الالغام.

واضافت مراسلتنا، ان عدرا العمالية تبعد حوالي عشرين كيلومتر عن دمشق، كانت تعتبر خط الدفاع الاول للمسلحين كما انها تشكل صمام امان للاوستراد الدولي، الذي يربط العاصمة بمحافظات الشمال.

واوضحت، ان مشاعر مختلطة شعرها العائدون الى مدينة عدرا العمالية، شعور بالفرح ترافق مع ذكريات اجتياح الجماعات المسلحة الى هذه المدينة اواخر العام الماضي.
10/4- TOK