فيديو.. معاناة مليون و800 ألف نازح من شمال العراق بسبب داعش

الإثنين ٠٦ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014.10.06 ـ يعاني أكثر من مليون وثمانمئة ألف نازح من شمال العراق جراء ممارسات جماعات داعش الإرهابية، أوضاعاً مأساوية بسبب قلة المساعدات مع بدء العام الدراسي الجديد.. ويسكن أكثر هولاء في المدارس الحكومية في بغداد وباقي المحافظات.

هذا وتتحرك أزمة النازحين من بطش مسلحي "داعش" بوتيرة متسارعة خاصة بعد استمرار سيطرتهم على أجزاء من مدن شمال وغربي العراق وتهجير سكانها. فالتقارير الرسمية تشير إلى أن أعدادهم تجاوزت المليون وثمانمأئة ألف نازح؛ يسكنون المخيمات ودور العبادة والمدارس التي تم تمديد العام الدراسي فيها بسبب انشغالها بإيواء هذه العوائل.
وأوضح عضو المجلس البلدي ببغداد حيدر محمد أن المساعدات التي تقدم للنازحين يأتي أكثرها من الناس الخيرة في المناطق والجوامع والحسينيات وأيضاً بعض المنظمات الإنسانية التي تزورنا وتقدم بعض المساعدات العينية.
فيما أشار العضو الآخر بمجلس بغداد البلدي عبدالزهرة الفرطوسي أن من أولى الخطوات التي قام بها مجلس المحافظة والمحافظة هي إقامة مجمعات لإيواء النازحين وذلك مناطق في الراشدية والنهروان.
ويعطى المشهد في مساكن النازحين الانطباع بالمستوى المعاشي الصعب الذي تعيشه هذه العوائل؛ حيث انخفاض وارتفاع درجات الحرارة.. والمرض يتفشى بين الأطفال.. وأغلب الصبية تركوا المدارس والتعليم.. والمساعدات تأتي من الأهالي والمتبرعين.
وفيما أعرب طفل نازح في حديث لمراسلنا عن امتعاضه لتركه بيته ومدرسته بسبب إرهاب جماعة داعش التكفيرية أوضح أب من العوائل النازحة أنه لا توجد حلول سوى بناء الحكومة مجمعات سكنية للنازحين؛ وأضاف: نحن مواطنين نازحين عفنا بيوتنا وراحت كل أغراضنا.. آمنا بالله.. ولكن بسبب دوام المدارس فإن أغلبية العوائل ساكنين في المدارس والروضات والدوام بدأ يقرب شيئاً فشيئاً فإذا أخرجونا من المدارس لانعلم أين نذهب!
وباشرت محافظة بغداد وبقية المدن ببناء مجمعات سكنية سريعة لنقل العوائل النازحة من المدارس إليها.. لكن الهيئات التدريسية تتخوف من إطالة أمد بقاء النازحين بالمدارس مما يعني عرقلة بدء العام الدراسي الحالي.
وتتشابك الأحزان والآلام والهموم في مساكن النازحين لتفرز واقعاً مأساوياً يضاف إلى سلسلة طويلة من الأزمات الإنسانية والأمنية التي يعيشها الإنسان في بلاد الرافدين.
10.06                  FA