صفقة الرهائن تفضح علاقة "الود" المكتومة بين اردوغان وداعش+فيديو

الثلاثاء ٠٧ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٣:٠٣ بتوقيت غرينتش

انقرة (العالم) 2014/10/7- افاد مراسلنا في انقرة عبيدة عبد الفتاح، ان المسؤولين في الحكومة البريطانية قد ايدوا ما نشرته وسائل الاعلام البريطانية وخاصة صحيفة التايمز التي كشفت عن وجود صفقة بين جماعة داعش وحكومة اردوغان حول عملية تبادل الدبلوماسيين الاتراك مع مسلحين.

واضاف ان صحيفة التايمز قالت ان البريطانيين شهباز سلمان وهشام فوكارد كانا من بين 180 مسلحاً في صفوف جماعة داعش الارهابية الذين بادلتهم الحكومة التركية مع بدلوماسييها الذين كانوا محتجزين لدى الجماعة.

واوضح مراسلنا، ان الصحيفة قالت ايضاً صفقو التبادل شملت مسلحين من داعش كانوا محتجزين في المستشفيات التركية وآخرين بيد المعارضة السورية.

واوضح ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كان قد قال حينها ان العملية تمت في اطار معدة مسبقاً من المخابرات التركية لتحرير الرهائن، واصدر بياناً احتوى على العديد من النقاط اكد فيها على انها عملية مخابراتية محكمة، ولم يأتي على ذكر وساطة او فدية او اي تعاون اقليمي دولي، مشيراً الى ان اردوغان بالغ كثيراً في تقديم الشكر والامتنان لجهاز المخابرات، فيما هاجم وسائل الاعلام التي شككت في اخبارها بمسألة الافراج عن المختطفين.

واكد مراسلنا، ان اكثر ما يلفت في بيان اردوغان انه لم اسم داعش وايضاً حتى انه لم يصفها بالارهابية، ولم يذكر اسم الجهة الخاطفة.

واشار الى ان تركية تتذرع بعدم المشاركة في التحالف الدولي ضد جماعة الارهابية، بمخطوفيها، موضحاً انه لم نشهد نقطة انعطاف وتحوّل في الموقف التركي بعد انتفاء الذريعة وزوالها.

وقال مراسلنا: ان المعارضة التركية اثارت مخاوف من سبب اطمئنان الحكومة التركية حول موقفها من اجتياح داعش للموصل وعدم تحريكها اي ساكن في العملية كسحب الدبلوماسيين من السفارة، مشيراً الى ان هذا ما وضع تركيا في خانة الشك بعلاقاتها بجماعة داعش الارهابية.

يشار الى ان وسائل إعلام بريطانية كشفت عن تورط أنقرة في الإفراج عن 180 مسلحا تابعين لجماعة داعش الارهابية كانوا محتجزين لديها مقابل الإفراج عن الرهائن الأتراك الـ49 من موظفي القنصلية الى جانب عدد من عناصر القوات الخاصة، في إطار صفقة التبادل.

وفي هذا السياق قدم سزجين تانريكولو النائب عن حزب الشعب الجمهوري في وقت سابق مذكرة مساءلة برلمانية لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو تساءل فيها عن تفاصيل صفقة تبادل الرهائن التي أجرتها حكومة اردوغان مع داعش لتحرير الرهائن الأتراك.

وقال "يدعى أن تنظيم داعش أطلق سراح الرهائن الأتراك مقابل الإفراج عن أعضائه المعتقلين في السجون التركية وتصريح أردوغان الذي قال فيه "لنفترض أنه تمت عملية تبادل الرهائن" يثبت صحة هذه الادعاءات".

وطرح تانريكولو تساؤلات عن سبب التزام تركيا الصمت أمام جرائم القتل التي ترتكبها جماعة "داعش" الإرهابي ضد المواطنين السوريين والعراقيين بشكل يومي. وقال "لماذا لم تبد حكومة اردوغان اي رد فعل ضد جرائم الجماعة المذكورة".
10/7- TOK