بالفيديو، استعصاء قضاء بلد العراقي على ارهابيي داعش، والسبب؟

الثلاثاء ٠٧ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014/10/7- اكد مراسلنا في بغداد، ان هجمات مسلحي داعش على قضاء بلد جنوبي محافظة صلاح الدين لم تتوقف منذ اكثر من اسبوع، لكن كل هجماتهم فشلت ولم تفت في عضد مجاهديها، رغم تفجير سيارة مفخخة داخل القضاء وتفخيخ مجموعة من الدراجات الهوائية وسقوط مستمر لقذائف الهاون، لاثارة الرعب.

واوضح كامل الكناني، ان الداعشيين يحاولون الاستيلاء على قضاء بلد او المناطق المحيطة بها لقطع الطريق الواسع بين بغداد والمحافظات الشمالية، او لربط قواتهم الموجودة في جنوب تكريت وفي الموصل، مع الحواضن المؤيدة لهم في منطقة شمال بغداد، مثل منطقة المشاهدة والطارمية والتاجي، مشيراً الى ان هذه المناطق تعتبر مهمة من الناحية الجيوستراتيجية.

واضاف ان القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية وضعت هذه المناطق خط احمر، ومنطقة دفاع استراتيجي، امثال مناطق سبايكر وقضاء بلد ومنطقة الدجيل الى جنوب الموصل، وتدافع عنها بقوة بمساعدة المواطنين العراقيين.

واشار الى ان فصائل من الحشد الشعبي تقدم الدعم وتقاتل في هذه المنطقة، باعتباره خط دفاعي استراتيجي لا يمكن التفريط به، ولذلك فشلت كل هجمات دواعش.

ورأى ان الخيار الداعشي هو الاستمرار بالهجمات، حيث انهم لا يخسرون شيئاً، يقتلون الناس وهم لا يهتمون لعملية البطش، ويجدون متطوعين من الحواضن الارهابية، فيكون بامكانهم بان يأتوا مكان كل عشرة يقتلوا بعشرين آخرين، مؤكداً ان خطة داعش تعتمد على قتل اكبر قدر ما يمكن من الناس، وذلك بادامة الهجوم واستمراره.

وشدد الكناني، على ان الغرض من ايقاع اكبر عدد القتلى من الناس هو اثارة الطائفية كي تصل الى هدفها بتفكيك لحمة الشعب العراقي، مشيراً الى ان جماعة داعش الارهابية تهدف من هجماتها على قضاء بلد، لكسر الطوق الضاغط من قبل هجمات الجيش العراقي على مدينة تكريت وجامعة تكريت، كي تصل قواتها الى امتداد مناطق شمال بغداد، مؤكداً فشل هجومها رغم شنها اكثر من 20 هجوماً منذ اكثر من اسبوع.

وقال: ان قيادات داعش الارهابيين قالوا انهم سيحتفلون بالعيد الاضحى في بلد، وان هذه المناطق سيتم، -على حد قولهم-، تحريرها من القوات العراقية، ولكن ايام العيد تنصرم وهجماتهم تفشل وقتلاهم تزداد، ولم تتغير المعطيات على الارض لحد الآن.

واما بخصوص هجمات جماعة داعش الارهابية على قضاء هيت في محافظة الانبار ومحاولاتها للتمدد اكثر فيها، عزى ذلك الى وجود حواضن وتواجد مكون معين يسمح للدواعش بتكرار هجماتهم، وفي ظل توقف الهجمات الجوية العراقية على المنطقة، وفي ظل عدم تركيز التحالف الدولي لغاراته الى اهداف مهمة وحيوية، ما مكنهم من التمدد ومهاجمة بعض المناطق المحيطة بقضاء هيت واستولوا عليها، مشيراً الى ان المسؤولين في محافظة الانبار طلبوا من الحكومة المركزية تقديم مساعدات عاجلة من السلاح والعتاد لقضاء هيت.

واكد ان هناك حديث يفيد بعدم جدوى الضربات الجوية الاميركية وانها غير مؤثرة وغير نافعة وضربت مدنيين وقتلتهم، ومراكز صحية اكدت استلام ضحايا مديين بسبب القصف الدولي.

واوضح الكناني، ان عدم تركيز اهداف قوات التحالف الدولي على الارهابيين، اتاحت للدواعش للتمدد وتوسيع المساحات التي يحتلونها.

واكد انه صحيح ان الدواعش لم يحققوا اي نتيجة او نصراً لحد الآن على الارض رغم تكثيف هجماتهم على قضاء بلد وكبيسة وهيت وقاعدة الاسد وحديثة وعلى بعض مناطق معينة بالانبار، لكنهم استطاعوا ايقاف القصف الرسمي الجوي العراقي على مناطق تواجدهم من خلال تغلغلهم في مدن غرب العراق.
10/7- TOK