فقد تحوّل ميدان التحرير ومع ساعات الصباح الاولى من يوم امس الخميس، الى مساحة تغطيها الدماء والاشلاء المتناثرة اثر قيام انتحاري بتفجير نفسه قرب حزام امني للجنة المنظمة للاحتجاجات، ما اسفر عن وقوع عشرات الضحايا والجرحى في صفوف المواطنين.
وحمّل رئيس مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام في تصريح لمراسلتنا، رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي مسؤولية ما حدث وما سيحدث في اي مكان وفي اي زمان وضد اي فعالية، مشيراً الى ان ما يحدث جاء نتيجة تعنته على رأيه واصراره على تعيين من لم يرغب فيه الشعب.
وحملت اللجنة التنظيمية للاحتجاجات، المخابرات الاميركية واجهزتها في اليمن مسؤولية استهداف المتظاهرين.
وجاء تجمع ابناء الشعب في ميدان التحرير بناء على دعوة زعيم حركة انصار الله للشعب بالخروج عقب القرار الاخير بتعيين احمد بن مبارك رئيساً للحكومة الجديدة، الذي رأى فيه انصار الله وعدد من الاحزاب بانه خرق للاتفاق الذي تم التوافق عليه من جميع الاطراف، والتفاف على مطالب الشعب.
واعتبر الناشط الحقوقي زيد حميد الدين في تصريح لمراسلتنا، ان قرار تعيين احمد بن مبارك، مخالفاً لنص اتفاق السلم والشراكة والتوافق الوطني، مؤكداً ان ذلك كان مدعاة لخروج الشعب رفضاً لذلك القرار.
وقبيل الاحتشاد بساعات كانت اللجنة المكلفة بانهاء التوتر، قد اعلنت ان بن مبارك المعين لرئاسة الحكومة اعتذر عن مهمة تشكيلها نظراً للظروف الحساسة التي تمر بها البلاد.
وقال عضو اللجنة التنظيمية للاحتجاجات الشعبية طلال عقلان لمراسلتنا: انه بعد كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تأكد لدى الاطراف التي تراهن على التدخل الاجنبي للدول العشر والسفارة الاميركية انه لا مجال لتمرير مخططهم، وبالتالي لم يعد مقبولاً تدخلهم في الشأن اليمني.
المتظاهرون بدورهم اكدوا ان الحادث عمل جبان وغادر ولا يخدم سوى الاجندة الاميركية، معبرين عن استمرارهم في مسيرتهم لتحقيق مطالب الشعب المشروعة.
كما اكد المتظاهرون ان هذا العمل الاجرامي لن يثنيهم عن الذي خرجوا من اجله، وهي "اسقاط حكومة "النفاق وحكومة العمالة للسفير الاميركي الذي يسير امور اليمن".
وافادت مراسلتنا آمة الصبور نجم الدين في صنعاء، ان ساحة الاحتشاد لابناء الشعب اليمني، رغم انها اصبحت مغطاة بالدماء الى انهم يأبون ان يغادروها حتى تتحقق مطالبهم ويصلون الى اهدافهم انتصاراً لارادة هذا الشعب.
10/10- TOK